يتفاعل تصريح مذيع قناة «التحرير» محمد الغيطي على مواقع التواصل الاجتماعي بعد اتهامه سوريات مقيمات في مصر بعرض أجسادهن للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية، من باب فتوى «جهاد النكاح». وغصّت الصفحات الإلكترونية بالاستنكارات، وعمد بعض النشطاء لنشر صور فاضحة لابنة المذيع المصري، الممثلة الشابة ميار الغيطي، في لقطات مثيرة. وانتقد ناشطون أسلوب المذيع ومن ورائه القناة المصرية (التحرير)، في «كسب نقاط سياسية في المعركة الدائرة في مصر بين مؤيدي الرئيس المعزول ومعارضيه، وذلك بزج السوريات في معركة سياسية بين طرفين بطريقة لاأخلاقية وبعيدة من المهنية». وتعود قضية «جهاد النكاح» إلى أشهر، وتبنت قناة «الميادين» الإخبارية القضية، وأفردت لها مساحات واسعة على خريطتها الإخبارية، متهمة نساء عربيات، بخاصة التونسيات، بالذهاب إلى سورية لممارسة «جهاد النكاح» مع مقاتلين سوريين في الجيش وجبهة «النصرة» لشد أزرهم ومساعدتهم في حربهم ضد نظام دمشق، وذلك بناء على فتوى أطلقت على موقع «تويتر» نُسبت إلى الداعية الإسلامي السعودي محمد العريفي، وهو الأمر الذي نفاه العريفي في أكثر من مناسبة، مؤكداً أن الحساب الذي نشر الفتوى مزور، وقال إن ليس في الإسلام أصلاً ما يسمى جهاد النكاح. وأُتبع ذلك بتغطية إعلامية غير مسبوقة للقضية من قنوات النظام السوري الخاصة والحكومية (الفضائية، الإخبارية، الدنيا، سما)، وصلت إلى اتهام إعلامية لبنانية بممارسة «جهاد النكاح» مع أحد قادة جبهة النصرة خلال تغطيتها الأحداث في شمال سورية. ورأى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية أن «ما بثته قناة «الميادين» ومن بعدها قنوات نظام دمشق، تقاطع مع أهداف قناة «التحرير» المصرية التي أعادت «نكاح الجهاد» إلى الواجهة مجدداً عبر تطرقها للسوريات المقيمات في مصر». وشددوا على أن «حالة الولاءات والانتماءات طغت على المهنية الإعلامية في هذه القنوات». واعتبروا أنها تسعى «لأهداف سياسية بغض النظر عن الإساءة التي قد تتركها عند المعنيين بالقضية». ولفتوا إلى أن إثبات الحوادث التي أشار إليها الإعلام الذي وصفوه ب«المؤدلج وصاحب الأجندات» في سورية ومصر غير ممكن، و «يمكن دحضه بسهولة في ظل عدم تغطية الحدث من وسائل إعلام محايدة، أو على الأقل وسائل إعلام غير مؤدلجة ولا تملك أجنداتها الخاصة في البلدين».