في إطار كوميدي ساخر يناقش أزمة التعليم في مصر، تطل الفنانة ميرفت أمين على شاشة «نايل دراما» من خلال مسلسل «مدرسة الأحلام» من تأليف أحمد عطا وإخراج عادل قطب وإنتاج شركة ليدرز للإنتاج وبطولة لطفي لبيب وجيهان قمري ونسمة محمود وعبد الله مشرف وريم هلال وسامي مغاوري وإنجي عبدالله وأحمد صيام وإيمان السيد وسليمان عيد ومحمد لطفي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة. عن هذه التجربة تقول أمين: «المسلسل يناقش واحدة من أدق وأخطر القضايا المعاصرة، ألا وهي قضية التعليم التي أصبحت تؤرق كل البيوت المصرية، إذ نتعرض بوضوح لمجموعة كبيرة من الأزمات والمشاكل الصعبة والمستعصية التي أصبحت تواجه قطاع التعليم في هذا العصر. ونتطرق إلى سر الانحراف والضياع الذي أصاب مجموعة كبيرة من الطلاب ممن هم في سن المراهقة، بسبب سوء استخدام الإنترنت. كما نتناول حال الضعف التي أصبح عليها أولياء الأمور وكثيرون من المدرسين وفقدهم لهيبتهم أمام التلاميذ وسواها من المتغيرات الكثيرة». وتجسد أمين شخصية وكيلة مدرسة الأحلام «منى»، وهي «سيدة تتمتع بشخصية قوية. وتسعى الى الإصلاح وتخريج الطلاب من مدرستها بمستوى جيد سواء على المستوى العلمي أو الأخلاقي. وفي هذا الإطار تواجه مشكلات وأزمات يدبّرها بعض الطلاب ممن يشعرون بالاختناق من حزمها وتعاملها بشدة معهم وتصديها لانحرافاتهم الأخلاقية. ولا يقف الأمر عند هؤلاء بل يطاول بعض المدرسين ممن يجدون أنها تقف في وجه مصالحهم. لكنها تتغلب دائماً على هذه المشكلات وتصرّ على علاجهم جميعاً بالقوة أحياناً، وباللين والرفق مع الطلاب في أحيان أخرى. ويصل بها الأمر لإقامة صداقات مع بعض الطلاب والتدخل في شؤونهم العائلية لحل مشاكلهم مع أولياء أمورهم بل وحل مشاكل أولياء أمورهم لتهيئة المناخ المناسب للأبناء كي يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بتفوق». وعن سبب اختيارها شخصية خيالية ليس ثمة وجود لها على أرض الواقع، تقول ميرفت أمين: «لا أتفق مع هذا الكلام على الإطلاق لسبب بسيط وهو أنه توجد نماذج عظيمة في كل المجالات عموماً، وفي مجال التعليم خصوصاً. ولكن للأسف لا نراهم ولا تسلط الأضواء عليهم». وتشير أمين إلى حرص صناع المسلسل على أن تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، ليتقبله الجمهور وتصل رسالته بطريقة عفوية من دون مواعظ مباشرة، بحيث تنتزع منا بعض المواقف الضحك على رغم صعوبتها وحجم المشكلة التي تُطرح. وعن الأسباب التي أدت إلى استغراق العمل شهوراً، تجاوزت العام، تقول: «بالفعل بدأنا التصوير العام الماضي، وبسبب الأزمات الإنتاجية التي واجهت الكثير من الأعمال توقفنا. وحينما تغلبنا على هذه المشكلات أدركنا صعوبة اللحاق بموسم رمضان الماضي. ولرغبتنا في خروج العمل في شكل جيد، اتفقنا على تأجيله ليعرض هذا الموسم. وقد أتاح لنا هذا، تصوير كل مشاهد العمل في الأماكن المقررة لها، فتنقلنا في كثير من المدن والمحافظات والملاهي والفيلات والأندية الرياضية، وهو ما جعلني أشعر بحالة رضا كاملة». وعن توقعاتها للوجوه الجديدة التي شاركت في المسلسل بأدوار الطلاب، تقول: «الوجوه الجديدة لا تلعب دور الطلاب فحسب، إذ هناك وجوه أخرى من خارج إطار المدرسة وتقدم أدواراً لافتة، فغالبيتهم من الموهوبين وممن أصقلوا موهبتهم بالدراسة. وجميعهم اختيروا بدقة كبيرة، وأعجبني أداؤهم وثقافتهم وإصرارهم على تأكيد وجودهم وحرصهم على السؤال والاستفادة. ولهذا أتوقع لكثيرين منهم مستقبلاً جيداً».