«عنز بدو وطاحت في مريس» المثل الذي ينطبق على برامج «يوتيوب» لدينا، والبرامج المشابهة مثل «الكيك» وغيره، يأتيك واحد يصور فيديو بملابسه الداخلية في حمام بيتهم ويشتهر كم مقطع ثم «يكبر راسه» ويبحث عن رعاة يدفعون له ما يريد من المال ويظهر في «شباب إضاءات» أو «ثامنة داود»، ويقول إنه يخطط لعمل مستقبلي ونجاحه من دعم الجمهور وهو يهدف إلى إصلاح المجتمع «مع أن مقاطعه حش بس ماشي» ثم بعد ذلك يتهاوش مع متابعيه في «تويتر» ويتكبر عليهم! وعلى رغم من يظهر ويهاجم مثل هذه البرامج التي يغلب عليها الطابع الكوميدي ويقول إنها تسطيح وتسفيه للمجتمع وانتقاص من مكانته التي يجب أن يكون عليها، ومشكلة مثل هذه البرامج اليوتيوبية تحتاج دعماً وتفرغاً لبعض العاملين ليخرج لنا منتج يستحق المشاهدة.. ولأن المعلن ينظر إلى المتابعة فعندما تضع مقطعين أحدهما كوميدي والآخر جاد وتطويري.. لوجدت فارقاً كبيراً في عدد المشاهدة مع أن «يوتيوب» منصة مشاهدة اختيارية ومفتوحة «سقى الله أيام الإنتل»، ولهذا يفترض أن ما يشاهده المجتمع يعبر عن اهتماماتهم.. ولكن تظل في الأخير تجربة في حداثتها ولم تنضج بعد وقد تكون الأيام المقبلة حبلى بالمتغيرات والتنقيح، خصوصاً أن في دورة الإعلام بوسائله تظهر قنوات عديدة في بداية نشأة وسيلة إعلامية.. ثم يبدأ المشاهد باصطفاء ما يراه مناسباً، حتى تصل مرحلة أن تكون الساحة «طاردة» لأي عمل إعلامي لا يحظى باحترافية وقوة كافية قادرة على المنافسة من أول يوم. وحتى عدوى القنوات وكثرة البرامج في هذا الشهر الفضيل أصابت برامج «يوتيوب» أيضاً وتريد أن تفوز بجزء من كعكة المتابع النهم. عن إذنكم.. بعلق قميص نومي لأطلق «كيكه» جديدة أشاكس فيها أحدهم. [email protected] mushakis22@