اختتمت الولاياتالمتحدة والصين يومين من محادثات أمنية واقتصادية على مستوى بارز، شهدت دعوة أميركية للعملاق الأصفر ل»احترام القواعد» الدولية، فيما رفضت بكين انتقادات وجّهتها واشنطن لسجلّها في احترام حقوق الإنسان. أتى ذلك أثناء «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي» السنوي بين البلدين، والتي مثّل بكين خلالها مستشار الدولة يانغ جيشي. وقال وليام بيرنز، مساعد وزير الخارجية الاميركي: «كونهما قوتين رئيستين تسعيان الى اقامة نموذج جديد في العلاقات، من مسؤولية بلدينا إظهار ضبط نفس في تحرّكهما واحترام القواعد التي تدير الشؤون الدولية. وهذا يعني احترام حقوق الانسان العالمية والتصدي لقضية السرقة المعلوماتية للملكية الفكرية». وفي اشارة الى نزاعات حدودية، دعا الصين الى «احترام حرية الإبحار» في آسيا، معتبراً أن «التزام هذه القواعد والقواعد الدولية الأخرى، سيساهم في خفض الشكوك وتعزيز الأمن العالمي و(تأمين) نمو اقتصادي صلب». وأعربت واشنطن عن قلق من عدم احترام بكين حقوق الانسان، اذ قال بيرنز: «نؤمن بأن احترام الحقوق العالمية والحريات الاساسية، ستجعل من الصين دولة أكثر هدوءاً وازدهاراً وأمناً». وأشار مسؤول أميركي الى أن وزير الخارجية جون كيري أظهر «حزماً كبيراً» في مسألة حقوق الانسان. لكن يانغ جيشي رفض انتقادات واشنطن لسجلّ بلاده حول حقوق الانسان، في التيبت وشينغيانغ، مؤكداً أن سكان الإقليمين «يتمتعون بحياة سعيدة وحرية وحقوق انسان تُعتبر سابقة». وزاد: «نأمل بأن تحسّن الولاياتالمتحدة وضع حقوق الانسان» على اراضيها. وحضّ واشنطن على إظهار «احترام متبادل» للشؤون الداخلية للدول الأخرى.