تبدأ محمكة (نانتير) التجارية بباريس في 25 تموز (يوليو) الجاري النظر في القضية المرفوعة من قناة " قنال+" الفرنسية المشفرة بحق منافستها قناة "بي إن سبورت" القطرية الرياضية المشفرة بحجة المنافسة غير المشروعة بسبب تعريفة الإشتراك المتدنية التي تقدمها للفرنسيين قناة (بي إن سبورت) التابعة لمجموعة قنوات الجزيرة القطرية. وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "قنال +" التي تملكها مجموعة "فيفاندي" الإعلامية الفرنسية إستندت في دعوتها على لجوء قناة "بي إن سبورت" إلى المنافسة غير المشروعة بتقديم إشتراك لا يتوائم مع آليات السوق بغرض تدمير المنافسين. يشار إلى أن تعريفة الإشتراك في قناة "بي إن سبورت" تبلغ (11 يورو فقط) في الشهر مقابل 90ر39 يورو ل"قنال +" لكن القناة الفرنسية تقدم إلى جانب الخدمات الرياضية برامج متنوعة وأفلام ومسلسلات. وبررت "قنال +" إستنادها على إتهام" بي إن سبورت" باللجوء للمنافسة غير المشروعة بأنها تخضع للقانون الموحد للشركات المعمول به في فرنسا، في حين أن "بي إن سبورت" تتسلح بمصادر تمويل هائلة يوفرها لها صندوق سيادي في إشارة واضحة لجهاز قطر للاستثمار. واتهمت "قنال +" أيضا منافستها "بي إن سبورت بأنها تضحي بالعائد المادي مقابل تسعيرة عدوانية في مواجهة منافسيها لتدميرهم. يشار إلى أن بي إن" سبورت تمكنت منذ إطلاقها في حزيران (يونيو) 2012 باللغة الفرنسية من الحصول على البث الحصري لعدد من البطولات في مختلف الألعاب الرياضية المحلية والدولية وهي خدمات كانت "قنال +" تحصل عليها من دون عناء يذكر نظرا لهيمنتها على السوق الفرنسي. وازدادت حال الإحتقان بين القناتين الفرنسية والقطرية بعدما نجحت "بي إن سبورت" في إستقطاب 28 من صحافيي "قنال +" المتميزين من بينهم 8 من الكوادر المتميزين؛ فضلا عن 20 آخرين يعلمون بنظام القطعة. وبالتزامن مع اللجوء للقضاء، قامت "قناة +" بإبلاغ الرئاسة الفرنسية (قصر الأليزيه) والحكومة بما يقع عليها من تعد أملا في أن تتحرك هاتين الجهتين الكبيرتين لإقناع قطر بعدم اللجوء للمنافسة غير المشروعة حتى لا تؤدي هذه السياسة في تدهور صورة قطر في فرنسا من خلال إضعاف الوضع الإقتصادي ل"قنال +" التي تعد لاعبا أساسيا في المشهد الإعلامي الفرنسي لا سيما في مجال تمويل صناعة السينما الفرنسية. ورفضت مع ذلك قناة "قنال +" التعليق على ما نشرته "لوموند" وهو الموقف نفسه الذي إتخذته قناة "بي إن سبورت" لا سيما فيما يتعلق بالكشف عن عدد مشتركيها وحجم أعمالها وحجم خسائرها أو مكاسبها.