ناشدت الدول الإسلامية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذل جهد أكبر لوقف «الظلم» اللاحق بمسلمي الروهينغا في ميانمار (بورما). وأكد موفدو منظمة التعاون الإسلامي إلى الأممالمتحدة ضرورة أن تضغط المنظمة الدولية على حكومة ميانمار لوقف المواجهات. وصرح المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي بأن «بورما تعيش شهر عسل مع العالم. المشكلة الوحيدة هي أن هذه المرحلة تجري فوق جثث الضحايا المسلمين في هذه البلاد». والتقى معلمي وسفراء آخرون بان كي مون لطلب مضاعفة جهود الأممالمتحدة لحماية مسلمي الروهينغا. وقال السفير السعودي: «ناشدنا الأمين العام التدخل لإسماع صوته أكثر». وتابع أن «الحكومة القائمة والعناصر المتشددة في بورما تدوس على حقوق الإنسان الأساسية والقيم الإنسانية». وتابع معلمي: «أعتقد أنه يمكن للأمم المتحدة فعل المزيد»، مضيفاً أن الدول المسلمة ستثير موضوع بورما مع أعضاء مجلس الأمن. وأوضح أن «بورما تحاول الانفتاح على العالم وجذب الاهتمام والاستثمارات من كل الأنحاء. لا يكفي القول بضرورة اجراء انتخابات وتغذية بنى الديموقراطية الأساسية. ينبغي وقف القتل، هذا أمر أساسي، ينبغي وقف الاضطهاد والظلم الذي يشهده هذا الشعب». كذلك، اعتبر رئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي في الأممالمتحدة، سفير جيبوتي روبل اولهاي التهجم على الروهينغا «تطهيراً عرقياً». وأشار في مؤتمر صحافي مع معلمي إلى أن «السلطات البورمية تفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف». وأضاف: «ما نحتاجه من الأممالمتحدة هو إسماع صوتها بوضوح بصفتها ضمير العالم». وأكد أولهاي ومعلمي أن الأمين العام وعد بمزيد من الدفاع عن المسلمين في ميانمار. يُذكر أنه في آذار (مارس) الماضي، قُتل 44 شخصاً أغلبهم من المسلمين في أعمال عنف دينية في وسط ميانمار. وأدى العنف في ولاية راخين الغربية العام الماضي، إلى مقتل حوالى 200 شخص ونزوح حوالى 140 ألفاً غالبيتهم من الروهينغا.