أعلن الجيش المصري قتل أحد المتورطين بالهجوم الإرهابي الأخير على نقطة «كرم القواديس» في سيناء شرق مدينة العريش، والذي أدى إلى مقتل 30 جندياً، في ظل مؤشرات إلى أن مدن شمال سيناء ستتحول «ثكنة عسكرية»، بعدما أعلن الجيش تعزيز وجوده فيها. وقال مصدر أمني رفيع المستوى ل «الحياة» إن من المقرر البدء خلال أيام في خطة «إعادة توزيع» السكان على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، لتشرع القوات المسلحة في تنفيذ خطتها لإقامة «منطقة عازلة» مع القطاع وما سيتبعها من عمليات هدم للأنفاق. وأوضح أن «المنطقة العازلة سيكون طولها 13 كيلومتراً، وستشمل عمليات تطهير واسعة للأنفاق على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، على أن تقام بعمق يتراوح بين 500 متر و1500 متر قابلة للزيادة». وأشار إلى قرار بالبدء قريباً بإعادة توزيع السكان المقيمين على طول خط الحدود في رفح مع قطاع غزة، الذين يعيشون في 680 منزلاً، لافتاً إلى أن السلطات المحلية بدأت بتلقي طلبات هؤلاء السكان الذين خُيِّروا بين تلقي أموال في مقابل ترك أراضيهم أو منازلهم، والحصول على أرض في منطقة بعيدة عن الشريط الحدودي. وشدد على أن الأمر «ليس تهجيراً وإنما إعادة توزيع ديموغرافي تقتضيها متطلبات الأمن القومي» لمصر. في غضون ذلك، عزز الجيش وجوده في سيناء، معلناً نقل قوات إضافية إليها من الجيشين الثاني والثالث، وأن عناصر من وحدات التدخل السريع نُقِلت جواً، وكذلك عناصر من العمليات الخاصة للأمن المركزي. وأوضح أن عناصر الجيش نفّذت حملة دهم أول من أمس قتلت خلالها 8 «إرهابيين»، بينهم أحد العناصر المشاركة في الهجوم على مكمن «كرم القواديس»، كما ضبط الجيش 7 عناصر «إرهابية»، ودمّر ثلاثة مخازن للأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة.