انطلق برنامج «تطوير رعاية السلوك وتقويمه» المنظم من الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية أمس في عرعر، بمشاركة 13 إدارة تعليمية، ويستمر أربعة أيام، ويبحث تعديل السلوك والمشكلات في الميدان التربوي التي يتعرض لها الطلاب، وكيفية توعية وتخطي هذه المشكلات وحصر أبرزها والتي تنعكس على الطالب، وآليات التصدي لها، والأساليب الحديثة في الاستفادة من التقنية ووسائلها الجديدة، وترشيد استخدام التقنية في ظل الانفتاح الإعلامي. وأكد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن القريشي في بيان صحافي أمس، أهمية استقرار الميدان التربوي وقيامه بمهامه الأساسية وهي التربية وفق قيم الإسلام السمحة «ويجب أن يدرك كل حاملي رسالة التربية والتعليم أن مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها وأمنها ووحدتها وتآلفها وبعدها عن الفرقة والتناحر والتنازع والرسالة الوسطية، «ونبذل كل الأفكار والمبادئ الهدامة التي يحاربها العقل السليم والفطرة الصحيحة وذلك للحفاظ على مكانة المملكة عربياً وإسلامياً ودولياً، ونأياً بالمواطن من أن يكون أداة يستغلها أصحاب المصالح المشبوهة، ومثيرو الفتن والصراعات الفكرية والحزبية والمذهبية لتحقيق مآربهم وأهدافهم المشبوهة». وأشار القريشي إلى أن توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل تقضي بإقامة مثل هذه البرامج لتحصين وتوعية الطلاب والطالبات بالأخطار التي تحيط بهم، وتأليفهم على حب دينهم وولاة أمرهم وبلدهم والوقوف صفاً واحداً تجاه مثل هذه الدواخل، موضحاً أن إقامة مثل هذه البرامج تسهم في نقل التجارب والخبرات وإثراء الميدان التربوي وتلاقح الأفكار بين العاملين في الميدان التربوي. من جهته، قال المدير العام للتوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم نبيل البدير إن من أهم أهداف التعليم في المملكة فهم الإسلام فهماً صحيحاً، وغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة، وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية، وبالمثل العليا وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة.