اختتم برنامج تطوير رعاية السلوك وتقويمه بمشاركة 13 إدارة تعليمية على مستوى المملكة والذي استضافته الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشمالية على مدار أربعة أيام، بحضور المدير العام للتوجيه والإرشاد بالوزارة "نبيل البدير". واستعرض خلاله الكثير من البرنامج والمحاور اللقاءات، بالإضافة إلى 14 ورشة عمل لمعالجة السلوك وتقويمه، ضمن فعاليات البرنامج، وجميعها تدور حول تعديل السلوك والمشكلات في الميدان التربوي التي يتعرض لها الطلاب وكيفية توعية وتخطي هذه المشكلات، وحصر أبرز المشكلات المنعكسة على الطالب وآليات التصدي لها والأساليب الحديثة في الاستفادة من التقنية ووسائلها الجديدة وترشيد استخدام التقنية في ظل الانفتاح الإعلامي. وشدد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبد الرحمن القريشي في كلمته خلال افتتاح البرنامج على أهمية استقرار الميدان التربوي وقيامه بمهماته الأساسية وهي التربية "وفق قيم الإسلام السمحة"، وقال: "يجب أن يدرك كافة حاملي رسالة التربية والتعليم أن مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها وأمنها ووحدتها وتآلفها وبعدها عن الفرقة والتناحر والتنازع والرسالة الوسطية ونبذ كل الأفكار والمبادئ الهدامة التي يحاربها العقل السليم والفطرة الصحيحة وذلك للحفاظ على مكانة المملكة عربياً وإسلامياً ودولياً، ونأياً بالمواطن من أن يكون أداة يستغله أصحاب المصالح المشبوهة ومثيري الفتن والصراعات الفكرية والحزبية والمذهبية لتحقيق مآربهم وأهدافهم المشبوهة". وأضاف القرشي أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم واضحة وصريحة فيما يتعلق بإقامة البرامج "الهادفة" لتحصين وتوعيته الطلاب والطالبات بالأخطار التي تحيط بهم، وتأليفهم على حب دينهم وولاة أمرهم وبلدهم والوقوف صفا واحدا تجاه مثل هذه الدواخل. بدوره، أوضح مشرف عام التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم عبدالرحمن العريشي في إحدى الورش المقامة على هامش البرنامج، أن وزارة التربية والتعليم تتجه إلى تقليص البرامج العشوائية وغير المخطط لها إلى البرامج النوعية ذات فائدة تهدف إلى غرس قيم الإسلام السمحة والشريعة الوسطية. وذكر أن الوزارة تسعى لمحاربة من يندس ويغرس سمومة مستغلا البيئة التعليمية، مشيراً إلى أن المختصون بالتربية يؤكدون أن المخاطر التي تحيط بالنشء بسبب وسائل الاتصال. وأكد ان المدرسة إلى جانب الأسرة تتحمل العبء الأكبر في مواجهة ظاهرة الإرهاب الفكري الذي استغل تقنيات العصر في تغيير كثير من مفاهيم الناشئة، وسلوكياتهم، وهو ما يتطلب حضوراً نوعياً في توعية تلك العقول الشابة، ومخاطبتهم بلغة عصرهم، وتنويرهم إلى خطر التشدد والغلو وأيضاً خطر الانفلات والتغريب، وهو ما يعني أن تبذل المدرسة "إدارة، معلمون، مشرفون" دوراً أكبر في تبني حوار معتدل قائم على الثوابت ومحافظ على وطنية الشاب وانتمائه، ومهذب لسلوكه نحو تحمل مسؤولياته الدينية والوطنية. الشمالية استضافت لقاءات الإدارات التعليمية على مدار 4 أيام