أعلنت الحكومة الجزائرية، أمس، تراجعها خطوة إضافية إلى الوراء في شأن مشروع مفترض لإصدار «عفو شامل» عن أعضاء الجماعات المسلحة. وكشف وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني أن فكرة العفو الشامل غير واردة تماماً في الفترة الحالية. ويميل طرح زرهوني إلى طرح الوزير الأول أحمد أويحيى على حساب صوت الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم، إذ رافع الأول مدافعاً عن خطاب يرفض العفو الشامل ويقترح عفواً آخر يتعامل مع كل حالة على حدة، في حين دافع الثاني عن فكرة العفو الشامل وطالب بتجسيدها قريباً. وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لمّح إلى أنه مستعد للصفح عن الجماعات المسلحة من خلال إصدار عفو، وذلك خلال الحملة الرئاسية للانتخابات التي فاز بها في نسيان (ابريل) الماضي.