قال تقرير أعده مشرعون بريطانيون إن "ترسانة سورية الضخمة من الأسلحة الكيماوية يمكن أن تسقط في أيدي متشددين اذا أطيح بالرئيس بشار الاسد وهو ما يمكن أن يكون له تداعيات كارثية". وقالت لجنة المخابرات والأمن في البرلمان في تقريرها إنه "ليس هناك شك لدى اجهزة المخابرات الخارجية البريطانية في أن سورية تمتلك مخزونات هائلة من هذه الاسلحة" التي تشمل غاز الخردل والسارين والريسين وغاز (في.اكس) أشد غازات الأعصاب فتكاً. وأضافت: "هناك خطر كبير يتمثل في إمكان وصول بعض مخزونات البلاد من الاسلحة الكيماوية الى أيدي جماعات لها صلة بالإرهاب في سورية وأماكن أخرى في المنطقة. اذا حدث هذا فإن العواقب يمكن أن تكون وخيمة". وأودى الصراع في سورية بحياة 100 الف شخص وأجبر 1.7 مليون على الفرار الى خارج البلاد وأسفر عن تدمير أجزاء من سورية، لكن لم يتمكن العنف ولا الانهيار الاقتصادي من هز قاعدة قوة الأسد. وقال رئيس المخابرات البريطانية للجنة إن هناك خطرا يتمثل في حدوث "انتشار مزعج للغاية (للأسلحة الكيماوية) عند سقوط النظام". وتواجه قوات الاسد ومقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة به منذ عامين اتهامات باستخدام الاسلحة الكيماوية. وسورية واحدة من سبع دول لم تنضم الى معاهدة وقعت عام 1997 تحظر الأسلحة الكيماوية. وفي الشهر الماضي، قالت الولاياتالمتحدة إن "قوات الاسد استخدمت غاز السارين على نطاق محدود عدة مرات ضد مقاتلي المعارضة"، وقالت الحكومة البريطانية انها "تتفق مع هذا التقييم". وقال مندوب روسيا في "الأممالمتحدة" امس الثلثاء إن "التحليل العلمي الروسي أشار الى ان مقاتلي المعارضة استخدموا ايضا غاز السارين في هجوم على مدينة حلب في أذار/ مارس". وقال تقرير المخابرات البريطانية إن "الأمر الاكثر إثارة للقلق في شأن موقف سورية من الأسلحة الكيماوية هو الاتجاه لتخفيف القيود على استخدام هذه الأسلحة". وذكر التقرير ايضا أن "رؤساء اجهزة المخابرات البريطانية يعتقدون أن جماعات مرتبطة بالقاعدة وأفرادا متشددين اكتسبوا خبرة في سورية يمثلون اكبر تهديد للغرب". وأضاف "استقطبت البلاد أعدادا كبيرة من الأفراد المتشددين بينهم أعداد كبيرة من بريطانيا واوروبا".