أكد مسؤولون ومختصون في البصرة تزايد حالات الإدمان على حبوب الهلوسة التي تدخل إلى العراق بطريقة غير شرعية بعيداً من الرقابة الأمنية والصحية. وقال المدير العام لدائرة الصحة في البصرة رياض عبد الأمير في تصريح إلى «الحياة» إن «تزايد تعاطي المخدرات المتمثلة بحبوب الهلوسة جاء نتيجة ضعف القوانين التي تنظم عمل الصيدليات، فضلاً عن الثغرات الحدودية». وأضاف: «هناك أنواع من العقاقير لا تسمح الحكومة باستيرادها ولا تُصرف في مستشفياتنا وصيدلياتنا إلا أننا نرى أنها منتشرة في الأسواق بسبب التهريب ومنها «فاليوم 10». وكان العمل الطبي في العراق في السنوات الماضية يسير وفق قانون من الصعب مخالفته أما اليوم وبسبب ضعف القانون أصبحت المنظومة الصحية تعاني كثرة المتلاعبين». واعترف بأن «فرق التفتيش التابعة لمديرية الصحة غير قادرة على غلق الصيدليات التي تبيع العلاج من دون وصفة طبية فالكثير من منتسبي الدائرة تعرضوا للتهديدات العشائرية بعد أن تم تنفيذ العقوبات بحقهم». وزاد: «لم يعد لدى المديرية مراقبون صحيون لأن هذه المهمة محفوفة بالمخاطر ما انعكس قلة كوادر في قسم التفتيش». إلى ذلك، قال مدير شعبة الصحة النفسية في المديرية عقيل الصباغ ان «بعض المواد المخدرة تدخل من طريق الكويت، فيما تدخل من طريق ايران أنواع أخرى مثل الحشيشة والافيون. ونظراً إلى عدم مراقبة الحدود تم تهريب الكثير من الأدوية غير المسموح بدخولها إلى البلاد، فضلاً عن الإستخدام غير الصحيح للادوية المسموح بها وهي الآن تباع في الشوارع». ويعاقب القانون العراقي متعاطي المخدرات بالسجن لمدة تراوح بين 3 و 15 سنة في حين يعاقب المتاجر بعقوبة الإعدام. وقال رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة البصرة السابق علي المالكي إن «المجلس أصدر قرارات تقيد بيع حبوب الإدمان وأدرج أنواع حبوب الهلوسة في تقرير تم تعميمه على الصيدليات وتم القبض على كثيرين من عصابات تهريب المخدرات، وضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة في المنافذ الحدودية، خصوصاً منفذ الشلامجة مع ايران ومنفذ سفوان مع الكويت، والموانئ»، مشيراً الى ان «الإدمان منتشر بين طلاب المدارس».