أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن «الظروف التي تمر بها مصر حالياً، تستدعي من جميع المخلصين الحكمة والتعقل لحفظ الأمن والاستقرار، بخاصة والأمة الإسلامية تستقبل شهر رمضان المبارك»، داعياً الجميع إلى «استثمار قدوم هذا الشهر الكريم لبناء الوطن وتحقيق سمات العدل والتسامح». وقدم المجلس تهنئته إلى المستشار عدلي منصور رئيس جمهورية مصر العربية الموقت، «سائلاً المولى أن يحفظ مصر ويجنبها الشرور والفتن». وفي الشأن السوري، أعرب المجلس عن أسف المملكة «لفشل مجلس الأمن في اعتماد بيان يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص، التي تتعرض لحصار شديد من قوات النظام وأعوانه»، كما رحب في الوقت نفسه ب»انتخاب الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد عاصي الجربا رئيساً جديداً له في الجولة الثانية من الانتخابات». وأكد المجلس أنه استعرض «مستجدات الموقف المتدهور في سورية، وما يتعرض له الشعب السوري من حصار وقصف بالأسلحة الثقيلة من النظام الفاقد للشرعية»، مناشداً المجتمع الدولي «الاضطلاع بمسؤولياته لضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، ووقف أعمال العنف والإبادة المرتكبة في حقهم». وعبر «عن بالغ التقدير لما أبداه رئيس الوزراء التونسي علي العريض، لدى زيارته أخيراً المملكة من إشادة بالعلاقات التاريخية القائمة بين المملكة وتونس، منوهاً بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والحرص على تعزيزها في المجالات كافة». وفي الشأن الداخلي، اطمأن ولي العهد خلال الجلسة أمس، إلى الاستعدادات التي تقوم بها الإدارات الحكومية والأهلية، وما وافرته من خدمات للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان، وشدد على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتوفير أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين لتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيان لوكالة الأنباء السعودية بعد الجلسة، أن مجلس الوزراء «تقدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني وشعب المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية بخالص التهاني لمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلاً الله عزّ وجلّ أن يعين الجميع على صيامه وقيامه، كما دعا الله أن يجمع كلمة المسلمين على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه».