تخطط قطر لتوظيف ما يزيد على 140 بليون دولار في البنية التحتية للنقل تحضيراً لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. واعتبر تقرير لشركة «ديلويت» بعنوان «سوق البناء في قطر وفرص كبيرة لشركات التطوير العقاري»، أن اختيار قطر لاستضافة بطولة كأس العالم، يشكل «فرصة لترسيخ مكانتها كمركز رياضي أساس في المنطقة، فيما تركّز رؤية قطر 2013 الوطنية وبرامجها مثل قطر 2022، على منحها مكانة رائدة لناحية كرة القدم والبنية التحتية والتطور الاقتصادي في المنطقة والعالم». ولفت التقرير إلى أن هذا الأمر «يتماشى مع استراتيجية الحكومة القائمة على تشجيع السياحة المستدامة، الهادفة إلى استقطاب مزيد من السيّاح، وتشكّل المشاريع مثل طريق قطر- البحرين مثالاً عن هذه الاستراتيجية، لأنها ستساهم في جذب السياح الإقليميين إلى قطر». كما وُضعت خطط لبناء طرق جديدة وتشغيل نظام مترو، بهدف «دعم تدفق مشجعي كرة القدم الكثيف المتوقع، إضافة إلى مشروع توسيع المطار الذي بدأ بالفعل». ويحمل هذا الإقبال معه أيضاً، طلباً متزايداً على السكن وفق «ديلويت»، مع فنادق عالمية تعتزم الاستثمار في قطر، وتخطط الهيئة العامة للسياحة القطرية، لتوظيف نحو 20 بليون دولار في البنية التحتية للسياحة، لأن عدد السياح يتنامى سنوياً 15.9 في المئة، ليصل إلى 3.7 مليون عام 2022». وأكد التقرير، أن لا بد من «توافر فرص ضخمة للمتعهدين في المنطقة وخارجها، ويعود ذلك جزئياً إلى متطلبات البنية التحتية لبطولة كأس العالم 2022، كما يندرج في إطار تحقيق الرؤية الوطنية لقطر». ودعا المسؤول عن البنية التحتية والمشاريع الكبرى في «ديلويت كوبورت فاينانس» في الشرق الأوسط جيسديف ساغار، القطاعات المحلية إلى أن «تتحضّر لمواجهة مجموعة من الشركات الدولية التي تستعد لدخول الدوحة. ولا تقل عملية الاستعداد للمنافسة أهمية للجميع خلال فترة التحضير، عنها لدى بدء المباريات». وشدد التقرير، على ضرورة أن تأخذ شركات التطوير العقاري في الاعتبار «عوامل مثل التماشي مع الأهداف الاستراتيجية لبرنامج قطر لعام 2022، والتزام معايير الاستدامة والصحة والسلامة والابتكار والجودة، إضافة إلى التركيز العام على مبدأ الرؤية البعيدة المدى، الذي يندرج في الاستراتيجية لتأمين بطولة كأس العالم 2022».