تبدأ الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات في واشنطن اليوم في شأن إنشاء منطقة تجارية حرة بين الجانبين. ويأمل الجانبان بالتوصل إلى اتفاق العام المقبل يزيل الخلافات العميقة على الدعم الذي يقدمانه إلى التصنيع على جانبي الأطلسي. وتأتي مساعي الطرفين بعد إخفاق مفاوضات في التوصل إلى اتفاق للتجارة العالمية على أساس جولة الدوحة. لكن المفاوضات الأوروبية الأميركية تواجه عقبات منها الطلب الذي تقدمت به فرنسا لحماية صناعة الأفلام والتلفزيون واستثنائها من المفاوضات التجارية. ومن المتوقع أيضاً أن يثير الجانب الأوروبي مسألة الدعم الذي تقدمه حكومات الولايات الأميركية إلى المقاولين والمصدرين خاصة في قطاع الصناعات الدفاعية، فيما ستضغط واشنطن باتجاه فتح أوروبا لسوق منتجات التكنولوجيا العضوية مثل الأغذية المعدلة وراثياً التي يعتبرها كثيرون من الأوروبيين ضارة بالصحة. ووصل حجم التبادل التجاري بين الولاياتالمتحدة وأوروبا العام الماضي إلى 500 بليون يورو إضافة إلى 280 بليوناً أخرى تمثل قطاع الخدمات. وتدفقات استثمارية أخرى تقدر بتريليونات الدولارات. ويقول مركز بحوث السياسات الاقتصادية في لندن إن اتفاقاً للتجارة الحرة بين الطرفين سيضيف 119 بليون يورو إلى اقتصاد الاتحاد الأوروبي و95 بليوناً إلى اقتصاد الولاياتالمتحدة.