قتل 20 عراقياً وأصيب العشرات في سلسلة هجومات متفرقة طاول أحدها مسجداً للشيعة في بغداد، وبين القتلى امراتان وضابط في الشرطة برتبة ملازم أول. وقال مصدر في الشرطة إن «أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، قتلوا بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي عند قرية رملي الواقعة في ناحية الرشاد (25 كلم غرب كركوك)». وأضاف أن «الانفجار تزامن مع مرور الضحايا على متن سيارتهم على الطريق الرئيسي عند قرية رملي، والذي غالباً ما تسلكه قوات الشرطة والجيش خلال تنقلها». وأكد الطبيب بستون خالد في مستشفى كركوك العام تلقي أربع جثث اثنتان منها لامراتين قضتا جراء الانفجار. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة إن «انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة عند الحي الصناعي، في شمال تكريت، أدى إلى مقتل ضابط برتبة ملازم أول وإصابة شرطيين، أحدهما ضابط برتبة ملازم أول». واكد طبيب في مستشفى تكريت العام حصيلة الضحايا. إلى ذلك، قتل 15 شخصاً على الأقل وجرح 32 مساء الجمعة في تفجير انتحاري استهدف حسينية في بغداد، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية، وسط تزايد أعمال العنف المذهبية في البلاد، ما يذكِّر بمحطات النزاع الأكثر عنفاً في العراق بين عامي 2006 و2008. وأعلنت مصادر أن الانتحاري فجر سيارته نحو الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (17:00 ت.غ.) قرب حسينية علي باشا في شمال العاصمة. وتقع هذه الحسينية في حي شمال بغداد معروف بمطاعمه التي تشهد إقبالاً الجمعة. وقتل أكثر من 159 شخصاً في العراق منذ مطلع الأسبوع، غالبيتهم من الشيعة، في هجمات انتحارية وسيارات مفخخة. وصباح الجمعة، أدى هجوم انتحاري آخر بسيارة مفخخة إلى سقوط سبعة قتلى على الأقل وتسعة جرحى أمام مسجد سني في سامراء على بعد 110 كلم شمال غرب بغداد خلال الصلاة. كما قتل سبعة على الأقل وجرح تسعة آخرون في ساحة يرتادها متظاهرون سنة يحتجون على ما يعتبرونه اعتقالات تعسفية تنفذها السلطات بحق أفراد من جماعتهم. كما قتل مدني وجرح 17 في تفجير قنبلة لدى مرور موكب مشترك للشرطة والجيش في الساحة المركزية في الكوت ذات الغالبية الشيعية جنوب البلاد. وجرح 17 شخصا بينهم شرطيان. وأعاد تصاعد أعمال العنف إحياء المخاوف من تجدد النزاع الطائفي بين الشيعة والسنة. وتفيد الأممالمتحدة أن أعمال العنف أودت بحياة اكثر من 2500 شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في العراق، بينهم 761 شخصاً قتلوا في حزيران (يونيو) غالبيتهم من المدنيين.