تجري أمانة العاصمة في وزارة السياحة اليمنية، استعدادات لإطلاق «مهرجان صيف صنعاء» السياحي السادس خلال الفترة الممتدة من 18 آب (أغسطس) إلى الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل. وأعلن وزير السياحة قاسم سلام أن المهرجان يأتي بعد توقف دام ثلاث سنوات متتالية نتيجة للأزمة السياسية الطاحنة التي عصفت باليمن، لافتاً إلى أنه سيكون يمنياً وعربياً وعالمياً متكاملاً بحيث تشارك فيه كل المحافظات اليمنية من دون استثناء بعدد من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية، اضافة إلى مشاركة عدد من الفرق العربية والعالمية. وأوضح خلال مؤتمر صحافي في صنعاء أن الهدف من المهرجان هو الترويج للسياحة في اليمن وإعادة طمأنة الجميع في الداخل والخارج الى أن اليمن بلد الأمن والأمان. وكشف سلام عن برنامج سياحي تعده وزارته بالتنسيق مع مختلف الجهات، يستهدف الطلاب والتلاميذ وموظفي القطاع العام والخاص والمختلط يحفزهم على الاهتمام بالسياحة الداخلية، من خلال زيارات جماعية لهم لمناطق اليمن المختلفة. ويأتي اختيار مدينة صنعاء كمقر للمهرجان على أساس اعتبارات عدة، فهي تضم أكبر قدر من الخدمات والأمن، كما أنها أيضاً مدينة تاريخية ذات خصوصية ثقافية وتراثية تضم عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية ، إلى جانب المتاحف والأسواق التقليدية ومعارض منتجات الحرف اليدوية فضلاً عن مناخها المعتدل خلال الصيف وحفاوة أهلها بالزوار العرب والأجانب. ويتضمن دليل المهرجان إقامة معارض للفنون التشكيلية والأزياء الشعبية والمشغولات والحرف اليدوية والمعارض البريدية والمتاحف، فضلاً عن حفلات فنية وغنائية، وسباقات للدراجات النارية وعروض سينمائية وألعاب شعبية، إضافة إلى استعراضات مظلية وأخرى للطيران شراعي وعروض كرنفالية. وكان تقرير حكومي كشف عن زيادة العائدات السياحية الدولية في اليمن عام 2012 لتصل الى نحو 848.5 مليون دولار ، مقارنة بنحو780 مليوناً عام 2011 وبنسبة زيادة بلغت 9 في المئة. وأوضح التقرير أن حجم حركة السياحة الدولية الوافدة إلى اليمن وصل العام الماضي الى 874 الفاً و425 سائحاً، بارتفاع حوالى 5.5 في المئة عن عام 2011. ولفت التقرير إلى أن السياح الأجانب الوافدين خلال العام الماضي يشكلون حوالى 53 في المئة من إجمالي الحركة السياحية الوافدة إلى اليمن، و47 في المئة من السياح اليمنيين المغتربين والمقيمين في الخارج. وبلغ اجمالي الليالي السياحية عام 2012، نحو 9 ملايين و458 ألفاً و976 ليلة، بارتفاع ضئيل عن عام 2011 بلغت نسبته 2 في المئة.