دعا شيخ الازهر أحمد الطيب إلى الافراج عن السجناء السياسيين بعد القبض على عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية ان الامام الاكبر دعا إلى الافراج عن "سجناء الرأي" والنشطاء السياسيين والقيادات الحزبية المصرية." واضافت أنه طالب أيضاً بألا تزيد الفترة الانتقالية بعد عزل مرسي "عن الحد اللازم لتعديل الدستور وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية وتعويض أسر الشهداء الذين لقوا مصرعهم في ميادين مصر من الجانبين باعتبارهم وطنيين مصريين مهما اختلفت آراؤهم ورؤاهم السياسية." كما دعا الطيب الشعب المصري إلى تجنب الإنزلاق نحو الفتنة التي تمنى الخروج منها سريعاً. وقال "الأزهر يناشدكم ويناشد جموع المصريون بجميع طوائفهم أن تحافظوا على طهارة أيديكم من الدماء او الهدم والتخريب، وتجنب الانزلاق إلى فتنة لا يعلم فيها المقتول لما قُتل والقاتل لما قَتل؛ فهي فتنة ستنزلق بكم لمستنقع كريه يشوه به صورتكم". وحذر من أنه "لو استمر الحال نحو الصدام والعنف فستكون فتنة مهلكة تذهب بوحدتكم وتوقع الاضطراب بين صفوفكم المترابطة على طول تاريخكم، وتصرف القوات المسلحة (الجيش) عن رسالتها الوطنية الباسلة". وفي ختام كلمته، أعرب شيخ الأزهر عن أمله في أن "يجد الشعب المصري مخرجا سريعا من الفتنة القبيحة التي تحاول أن تطل برأسها على البلاد والعباد". وقتل 13 شخصا وأصيب نحو 260 آخرين في اشتباكات استهدفت قوات الأمن، ووقعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المقال محمد مرسي في عدة مدن مصرية. وكان عبدد الفتاح السيسي وزير الدفاع، أعلن، مساء الأربعاء، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية (لم يحدد لها سقفا زمنياً)، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتاً، ضمن خطوات أخرى لخارطة طريق عرضها لحل الأزمة السياسية في مصر. وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات الجيش، احتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، الذي خرجوا في مظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة؛ للتأكيد على كونه الرئيس الشرعي. ولفتتا لمعلومات الصحفية أن النائب العام افرج عن سعد الكتاتني ورشاد البيومي القياديين بجماعة الاخوان المسلمين على ذمة التحقيق معهما بتهمة التحريض على العنف لكن مصادر بالنيابة قالت في وقت لاحق انهما ما زالا محتجزين على ذمة قضية أخرى. واصدر الجيش المصري بياناً قال فيه انه لم يعتقل أي قيادات اسلامية من أي تيار منذ 30 يونيو/حزيران. ويحتجز الجيش مرسي في منشأة عسكرية منذ عزله يوم الاربعاء وهو يواجه التحقيق بتهمة اهانة القضاء.