ينفذ صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة»، دراسة عن أسباب تعثر المشاريع الصغيرة في السوق المحلية، وبخاصة تأثير غياب الدعم الفني وعدم توافر المعلومات الصحيحة حول كيفية توجيه صاحبات المشاريع. وتتضمن الدراسة التي تنفذها مستشارات من خلال برنامج «إعداد مستشارات أعمال» الذي يقام بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، «كيفية دعم المشاريع والآليات المقترحة لتطويرها، بهدف إحداث تغيير في واقع سوق العمل، وسد ثغرات في السوق لتناسب حاجات المجتمع والسوق والمرأة السعودية، وتوضيح أهمية الاستشارات وحاجة المرأة لها في المشاريع». وأوضحت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن «الدراسة تساعد على تأهيل مستشارات سعوديات قادرات على متابعة سير المشاريع، من خلال اختبار المستشارات اللاتي يخضعن إلى مراحل تدريبية»، لافتة إلى أنه عند الانتهاء من الدراسة سيتم «الإعلان عنها بشكل تفصيلي، وستدرس أسباب فشل بعض المشاريع، وتعثرها، والكشف عن أسلوب تطوير المشاريع تماشياً مع التقنيات الحديثة. كما سيتم الإفادة من الدراسة لناحية تدريب المستشارات، وتعريفهن بالمشاريع، إضافة إلى الإفادة منهن في تحليل واقع المشاريع التي تحتاج إلى دعم فني». وذكرت الزهير، أن برنامج «إعداد المستشارات»، في مرحلته الثانية، يتطلع إلى «تخريج كفاءات قادرة على إدارة المشاريع وتقديم الاستشارات القانونية، الفنية، المالية، وكل ما يتعلق بسير المشاريع لتلافي تعثرها. فيما قدم برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حقيبة تدريبية شاملة بإشراف مدربات عالميات، لتمكين صاحبات المشاريع أو الراغبات في العمل التجاري، من العمل بصورة صحيحة»، مشيرة إلى أن أحد بنود البرنامج «كيفية التحدي وإذابة العقبات وتخطيها، بهدف الاستمرارية، من دون توقف في الحصول على نتائج إيجابية للمشروع». بدورها، أكدت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، أن «برنامج إعداد المستشارات في مرحلته الثانية يدرب 10 مستشارات، وسيتم اعتمادهن دولياً، لتقديم رؤية واضحة لسير المشاريع، وكيفية تغذيتها بالدعم الفني، وتطويرها تدريجياً»، مضيفة أن «الدارسة التي تقوم بها المستشارات ستكشف عن كل ما يتعلق بواقع المشاريع، وتوصياتها ستنعكس إيجاباً على السوق المحلية، مع توافر كفاءات قادرة على تزويد المشاريع بآليات وطرق النجاح، وضمان الاستمرار».