أخلى قاضي التحقيق العسكري مارون زخور أمس سبيل ثلاثة ضباط وخمسة عناصر من قوى الأمن الداخلي كانوا أوقفوا في التاسع عشر من آب (أغسطس) الماضي بتهمة الإهمال في القيام بواجبات الوظيفة ما سهَّل فرار السجين من «فتح الإسلام» طه أحمد حاجي سليمان ومحاولة فرار سبعة آخرين. ووافق القاضي زخور على اخلاء سبيل الموقوفين المذكورين مقابل كفالة مالية قدرها 400 ألف ليرة لبنانية عن كل منهم. يذكر ان سليمان القي القبض عليه في اليوم التالي من فراره في أحراج بلدة بصاليم المجاورة لموقع سجن رومية المركزي شرق بيروت. الى ذلك، نقضت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي بركان سعد، القرار الاتهامي الصادر عن قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر بحق العقيد الركن في الجيش اللبناني منصور دياب الموقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل. وجرّمت المحكمة في قرارها دياب بتهم التعامل مع اسرائيل، واعطائها معلومات دقيقة عن مراكز مدنية ومواقع عسكرية وأمنية ومعاونتها على فوز قواتها وتسهيل عملها، اضافة الى حيازته أسلحة وقنابل يدوية من دون ترخيص، وذلك سنداً الى مواد تصل عقوبتها الى الإعدام. وأحالت المحكمة قرارها الى المحكمة العسكرية الدائمة لبدء محاكمة دياب، بعدما أصدرت بحق الأخير مذكرة القاء قبض. وكان القاضي مزهر منع المحاكمة عن دياب في عدد من الجرائم الملاحق بها لجهة معاونة اسرائيل على فوز قواتها وتسهيل عملها، واعطائها معلومات دقيقة عن مراكز مدنية ومواقع أمنية وعسكرية، وهي جرائم تعاقب بالإعدام واتهمه فقط بالتعامل مع اسرائيل ومخالفة التعليمات العسكرية وحيازة أسلحة من دون ترخيص.