أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تعليمات لوزرائه تقضي بعدم إطلاق تصريحات، بشأن إقالة الجيش المصري للرئيس محمد مرسي، فيما عبرت جهات أمنية إسرائيلية عن تخوفها من إقدام تنظيمات "جهادية" في سيناء، على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "نتانياهو أصدر خلال الليلة الماضية، أوامر للوزراء في حكومته، تقضي بعدم إجراء مقابلات صحافية حول إقالة مرسي، من أجل إبقاء إسرائيل خارج اللعبة في مصر". وقال مصدر سياسي حكومي للإذاعة، إن "الاستقطاب السياسي في مصر آخذ بالتعمق، الانتخابات ستمنح الوقت لكنها لن تجسر بين الفجوات مع الإخوان المسلمين". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "مرسي انشغل خلال العام الأخير فقط بتعيين أنصاره في أركان الحكم". وأضاف إن "الهزة في مصر ستستمر، وليس مهماً من سينتخب، وذلك إلى حين عودة مصر لتستقر إلى نواتها المبنية على أساس علماني". ورأى أن إقالة مرسي "هي ضربة موجهة، ليس فقط ضد الإخوان المسلمين في مصر، وإنما لهذه الحركة كلها، والتي أملت بالصعود إلى الحكم بعد 85 عاماً على تأسيس الحركة". وقال إن "رئيس المحكمة العليا المصرية، الذي بات الرئيس الفعلي لمصر، عدلي منصور، هو رجل النظام القديم، وأعتقد أنه سيقود بسرعة إلى إلغاء الدستور وإجراء انتخابات جديدة". في غضون ذلك، ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، أنه "يوجد تخوف في إسرائيل، من استغلال منظمات الجهاد العالمي في سيناء الوضع في مصر، لشن هجمات ضد أهداف في جنوب إسرائيل". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حكومة إسرائيل قلقة من التطورات في مصر، وأنه تحت حكم مرسي كانت العلاقات الأمنية جيدة بين الدولتين".