نجا لاعبو نادي أربيل، حامل لقب الموسم الماضي من الدوري العراقي لكرة القدم، من تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا فندقاً في البصرة كانوا يقيمون فيه استعداداً لملاقاة فريق نفط الجنوب أمس، في إطار المسابقة المحلية. وأفاد المنسق الإعلامي لنادي أربيل ريبين رمزي أن «اللاعبين كانوا في وحدة تدريبية اثناء وقوع الانفجار الذي تعرض له فندق مناوي باشا مساء الثلثاء». يذكر أن سيارتين مفخختين انفجرتا داخل مرأب الفندق الشهير في محافظة البصرة (460 كلم جنوب العاصمة) وخلفتا عدداً من الجرحى. وأضاف رمزي أن «اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة ولم يتأثروا نفسياً نتيجة هذا الحادث». ويجهز فندق مناوي باشا لاستضافة وفود مشاركة في مباريات «خليجي 22 « المقرر أن تستضيفها البصرة عام 2014. إلى ذلك، تلقى الاتحاد العراقي لكرة القدم أمس، إشعاراً من نظيره الدولي (فيفا) يفيد بعدم السماح بعد الآن بإقامة المباريات الودية على الملاعب العراقية نظراً إلى الظروف الاستثنائية وأحداث العنف التي تجتاح البلاد. وقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام: «تلقينا اليوم إشعارا من الاتحاد الدولي (فيفا) يفيد بإيقاف إقامة المباريات الودية في الملاعب العراقية في الوقت الحاضر، وإلى إشعار آخر بسبب موجة العنف»، مضيفاً: «هذا شيء مؤسف». وكان الاتحاد الدولي سمح في 21 آذار (مارس) الماضي بإقامة المباريات الودية فقط للمنتخبات العراقية وأبقى حظره على اللقاءات الرسمية. واستضاف استاد الشعب الدولي خلال الفترة الماضية لقاءين وديين، الأول مع سورية في إطار تحضيرات المنتحب العراقي لتصفيات مونديال 2014 وتوقفت المباراة لانقطاع التيار الكهربائي، والثاني مع ليبيريا. وشهدت بغداد وبعض المحافظات خلال الأيام الماضية، موجات عنف دموية طاولت عدداً من ملاعب كرة القدم الشعبية، آخرها تفجير قبل يومين أودى بحياة تسعة فتيان تقل أعمارهم عن 16 سنة بانفجار عبوات ناسفة خلفت 25 جريحاً أيضاً. وكان مقتل مدرب فريق كربلاء لكرة القدم محمد عباس الجبوري الذي توفي قبل أيام متاثراً بكسور في الجمجمة ونزيف حاد بعد تعرضه للضرب من مجموعة من عناصر الشرطة عقب مباراة ضمن الدوري المحلي في 23 حزيران (يونيو) الماضي الحدث الأبرز في ملاعب كرة القدم في العراق. ودان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حادث الاعتداء على المدرب، مطالباً الحكومة العراقية بضمان سلامة الملاعب. ونقل بيان عن رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم قوله: «أود أن تضمن الحكومة العراقية سلامة وأمن الملاعب وما حولها واللاعبين». وأضاف: «نيابة عن أسرة كرة القدم الآسيوية،أود أن أعرب عن عميق التعازي لأسرته وأصدقائه وكامل أسرة كرة القدم العراقية وأتمنى الشفاء العاجل للاعبي كربلاء وأود أن أحض قوات الأمن على أن يكون تركيزها الأساسي لحماية اللاعبين والمتفرجين، وهذا العمل يستحق بالتأكيد الإدانة».