أ ف ب - دان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حادثة الاعتداء التي أودت بحياة مدرب كربلاء العراقي الذي تعرض لها من عناصر من قوات الشرطة بعد انتهاء واحدة من مباريات المسابقة المحلية الأسبوع الماضي، وكذلك سلسلة هجمات تعرضت لها ملاعب كرة قدم شعبية. وكان مدرب كربلاء محمد عباس (50 عاماً) توفي أول من أمس (الأحد) متأثراً بإصابات بليغة، نتيجة ضربه من قوات الشرطة الأسبوع الماضي بعد مباراة فريقه مع القوة الجوية، إثر تدخله لفض اشتباك بين اللاعبين وتلك العناصر، وأصيب حينها بكسور في الجمجمة ونزيف حاد. كما دان الاتحاد القاري الذي طالب الحكومة العراقية بضمان سلامة الملاعب عبر بيان على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، سلسلة هجمات تعرض لها أحد الملاعب الشعبية أمس، وهو ما أدى إلى مقتل تسعة فتيان تقل أعمارهم عن 16 عاماً، جراء انفجار عبوات ناسفة خلفت 25 جريحاً أيضاً. ونقل البيان عن رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم: «أودُّ أن تضمن الحكومة العراقية سلامة وأمن الملاعب وما حولها واللاعبين». وأضاف: «نيابة عن أسرة كرة القدم الآسيوية، أودُّ أن أعرب عن عميق التعازي لأسرته وأصدقائه وكامل أسرة كرة القدم العراقية، وأتمنى الشفاء العاجل للاعبي كربلاء، وأودُّ أن أحثّ قوات الأمن على أن يكون تركيزها الأساسي لحماية اللاعبين والمتفرجين، وهذا العمل يستحق بالتأكيد الإدانة». واللافت إلى أن هذه الأحداث المؤسفة التي تجتاح الملاعب العراقية تأتي غداة سعي العراق إلى رفع الحظر المفروض على ملاعبه، ومطالبة الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» بالسماح لإقامة المباريات الرسمية للمنتخبات والفرق العراقية على ملاعبها. إلى ذلك، وافق الاتحاد الدولي على ارتداء لاعبي منتخب شباب العراق الشارة السوداء في مباراة البارغواي غداً (الأربعاء) في الدور الثاني من مونديال الشباب المقام حالياً في تركيا. وأوقف منتخب شباب العراق تدريباته أمس (الأحد) في مدينة أنطاليا التركية، حزناً على رحيل مدرب كربلاء.