اتهم مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الساحل الغربي شركة المياه الوطنية في مكةالمكرمة بعدم الاستفادة من المخزون الاحتياطي للمياه، في الخزانات التابعة للشركة أثناء أزمة نقص المياه في مكةالمكرمة أخيراً، لافتاً إلى أنها جهة خدمية وليست حكومية. وأكد المصدر ل«الحياة» إن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الساحل الغربي عملت على ضخ نحو 120 ألف متر مكعب من الكميات الإضافية لمحطات المياه في مكةالمكرمة، بنسبة بلغت نحو 25 في المئة، لمساندتها على تعويض النقص الحاصل أثناء العطل الذي وقع على أحد الخطوط الرئيسة، مشيراً إلى أن الحصة المقررة من المياه المحلاة لمكةالمكرمة تتراوح بين 480 ألفاً و520 ألف متر مكعب. وأضاف «كانت تعاني خزانات الشركة الوطنية للمياه من الخفض في كميات المياه، إلا أن الشركة لم تبادر بتوزيع الكميات المتبقية للمواطنين والمقيمين، ويجب عليها تقديم خدمة مميزة». وأفاد بأن شركة المياه الوطنية لا تتواصل مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بخصوص خزانات المياه المحلاة الإضافية التابعة لها، في حين أن المؤسسة تخبر الشركة الوطنية بجميع المعلومات التي تمتلكها عن وضع المياه، إلا أن الشركة الوطنية للمياه كانت تتهرب من الإجابة عن التساؤلات التي تقدمها المؤسسة عن وضع الخزانات الأخرى. واعتبر أن عملية توزيع صهاريج المياه التي كانت تنفذها الشركة الوطنية غير مريحة للمواطنين، من خلال طريقة الأرقام وتوزيعها التي تتجاوز ال1000، مبيناً أنه كان من المفترض على الشركة أن تستعين بصهاريج المياه الصغيرة، لسرعة نقلها كميات المياه في المدن، بدلاً من استخدام الصهاريج ذات ال 30 طناً التي تنهي كميات المياه الواردة إليهم بشكل سريع، ويستفيد منها أعداد قليلة. من جهتها، تواصلت «الحياة» مع شركة المياه الوطنية في مكةالمكرمة للحصول على تعليق رسمي بشأن تصريحات المؤسسة العامة لتحلية المياه إلا أنها لم تحصل على رد، فيما أكدت الشركة في تصريحات سابقة أن الوضع التشغيلي للمياه في مكةالمكرمة شهد تحسناً كبيراً عما كان عليه الفترة الماضية، إذ بلغت نسبة الدورة التشغيلية اليومية للضخ نحو 60 في المئة، مشيرة إلى أنه مع دخول يوم الثلثاء ستصل نسبة الدورة التشغيلية اليومية إلى 80 في المئة. وقالت إن كميات المياه التي يتم استقبالها من محطات التحلية في الشعيبة التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى مكةالمكرمة بلغت نحو 670 ألف متر مكعب يومياً، بحسب التعاون المشترك بين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية لتلبية الطلب على المياه في أحياء مكةالمكرمة.