أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن قوات بلاده في أفغانستان لن تمارس أي دور قتالي في نهاية العام المقبل، حين تستلم القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية الكاملة. وقال كاميرون في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) إن حكومته "قلّصت عدد الجنود البريطانيين في أفغانستان من 9500 إلى نحو 7900 جندي الآن، وستخفّض عددهم إلى 5200 جندي في نهاية العام الحالي". وأضاف أن القوات البريطانية "خفّضت مواقع انتشارها من 137 موقعاً حتى وقت قريب إلى 13 موقعاً الآن، لكنها ستصبح بنهاية العام الحالي 4 أو 5 مواقع فقط، وستبقي عدداً محدوداً من الجنود في أفغانستان بعد عام 2014 لمساعدة القوات الأفغانية على اقامة أكاديمية لتخريج ضباط الجيش الوطني". وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن حكومته الائتلافية "ستساهم أيضاً بتقديم 70 مليون جنيه استرليني سنوياً كجزء من الدعم المالي الدولي لعمليات ارساء الأمن في أفغانستان بعد عام 2014". وقال "إن المزج بين نجاح بناء قوات الأمن الأفغانية والتقدم على أرض الواقع، يدل على أن الطريق للعب دور في مستقبل أفغانستان ليس من خلال الارهاب والعنف، ولكن من خلال الانخراط في العملية السياسية فقط". ورحّب كاميرون بخطط بدء محادثات مباشرة مع حركة طالبان، مشدداً على ضرورة "أن تكون عملية السلام بقيادة أفغانية في ظل دعم المجتمع الدولي". وأقرّ بأن "المشاكل في أفغانستان لن تُحل في أفغانستان وحدها بدون دعم الدول المجاورة مثل باكستان"، والذي اعتبره "أمراً حيوياً". وتنشر بريطانيا نحو 8000 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند، قُتل منهم 444 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001.