استعاد الجيش النيجيري في نهاية الاسبوع السيطرة على مدينة في شمال شرقي البلاد سقطت بأيدي "بوكو حرام"، وذلك في ختام معارك شرسة على رغم إعلان هدنة مع الجماعة الإسلامية قبل عشرة أيام، وفق ما أعلن مسؤول أمني كبير في المنطقة. وأعلن المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" مساء السبت أن "ابادام حرة" في ختام مواجهات بدات مساء الخميس وانتهت صباح السبت. واضاف المصدر: "لقد انتصرنا على الإرهابيين وتم احراز المزيد من التقدم لتحرير مدن وقرى أخرى". وتعذر على الناطق باسم الجيش تاكيد ذلك فوراً، ومن الصعب الحصول على افادات لأن معظم السكان في ابادام فروا الى النيجر المجاورة عندما هاجمت بوكو حرام هذه المدينة وسيطرت عليها في ولاية بورنو الواقعة قرب بحيرة تشاد، الجمعة في 17 تشرين الأول (أكتوبر). ووفق المصدر الأمني، فان قوة إقليمية يشارك فيها الى جانب الجيش النيجيري جنود من النيجروتشاد والكاميرون (ثلاث دول حدودية مع نيجيريا) تدخلت في ابادام. إلى ذلك، أعلنت السلطات الكاميرونية الأحد أن الجيش الكاميروني قتل 39 من مقاتلي جماعة "بوكو حرام" النيجيرية في عمليات جرت على أراضي البلاد وأسفرت عن مقتل أربعة مدنيين أيضاً. وأعلن الجيش والرئاسة النيجيريين في منتصف تشرين الأول انهما أبرما اتفاقاً مع مجموعة بوكو حرام التي أسفر تمردها عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في غضون خمسة أعوام.