تتواصل في إسرائيل الأنباء المتضاربة عن وتيرة البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، وبينما تؤكد منظمات يسارية أن البناء لم يتوقف يشتكي قادة المستوطنين من عدم نشر الحكومة الحالية عطاءات لبناء شقق سكنية جديدة. وأفادت صحيفة "هآرتس" اليوم ان قادة المستوطنين عقدوا أخيراً اجتماعاً مغلقاً مع مدير مكتب رئيس الحكومة اتهموا خلاله نتانياهو، الذي شارك في جزء من الاجتماع، بأنه "يهين المستوطنين بعد أن ابتعد عن طريق اليمين وتخلى عن المشروع الاستيطاني"، مهددين بأنهم سيشرعون في التحرك ضده وضد حكومته. وأضافت الصحيفة نقلاً عن بروتوكول الاجتماع أن نتانياهو حاول تهدئة روع المستوطنين عندما قال لهم: "في نهاية المطاف كلنا معنيون بالأمر ذاته.. لكن يجب التصرف بحكمة.. سأجري لقاءات منتظمة مع قادة المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". على صلة قال وزير الدولة يوسي بيلد الذي رافق نتانياهو في زيارته إلى برلين الأسبوع الماضي إن إسرائيل لم تتوصل إلى أية تفاهمات بشأن تجميد البناء في المستوطنات "وسمعت من رئيس الحكومة تأكيدا على أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية وسيعيش فيها اليهود..وسمعت منه مباشرة أن لا تفاهمات حول تجميد البناء في المستوطنات". من جهته قال رئيس الكنيست القطب في "ليكود" رؤوبين ريبلين إن إسرائيل لا تنتظر تصريحاً من أحد للاستيطان في كل أجزاء ارض إسرائيل، "وانا على يقين أن رئيس الحكومة سيقودنا إلى بر الأمان".