افتتحت جمعية الثقافة والفنون في فرعها بالدمام أخيراً معرضاً تشكيلياً خماسياً في قاعة الفنان عبدالله الشيخ، وذلك لكل من حسين إسماعيل، وحيدر الزيد، وصابرين الماجد، وآمنة الشبيب، وإيمان اللويمي، بدعم مشترك لهم من الجمعية. وأكّد الفنانون الخمسة المشاركون على أن المجتمع يحتاج إلى تغذية بصرية وثقافية لا تتوقف مع تطور المدارس الفنية وظهور أساليب متجددة على الساحة الفنية، لافتين إلى أن الثقافة تحصل في كل مكان وفي أي زمان سواء بالقراءة أم بالاستماع، لكن البصرية قليل من يغذي بصره بالفن عن قرب. وأوضح الفنان حسين إسماعيل أنه قدم أعمالاً لمزامنة الحياة وأحداثها التي تمر عليه مع بقية أطراف المجتمع، كونه جزءاً منه، وهدفه التعبير عنه من منظوره الشخصي، يريد ملامسة الناس في بعض مشاعرهم، وأعماله كانت لكبار السن في سوق القيصرية في الأحساء عام 2001. وتمنت الفنانة آمنة شبيب أن ترى وجود أكاديميات أومعاهد خاصة مهتمة بمجال الفنون التشكيلية لتتبنى أجيالاً مبدعة ونابغة في مواهبها، وأبرزت جمال تكوينات سقوط الضوء على تقاسيم الوجه في أعمالها في المعرض، موضحة أن الرسم الواقعي لم يندثر كما يدعي البعض فما زال هناك من يحب أن يتعلمه ويتقنه وهناك من يمارسه ويتذوقه. من جهتها، قدمت الفنانة إيمان اللويمي أعمالاً حاولت فيها تصوير بعض الأحاسيس على وجوه من مشاهد واقعية إضافة إلى ترجمة أفكار شخصية على اللوحة، تريد التوسع في تقديم فن الرسومات الواقعية، وتقديم أفكار مترجمة من خلال أعمال سريالية. وتحدث الفنان حيدر الزيد عن مضامين رؤاه الفنية في أعماله قائلاً: «حينما تسلب الابتسامة من بين الشفاه، ويفتقر الكون للوجود، لتجد نفسك واقفاً بوسط «اللامكان»، كأنك تلك النقطة التي وقعت على أحد المسطحات البيضاء، فإما أن تشوه ذاك السطح وإما أن تزيده جمالاً، لتجد ألف ألف عالم في خيالك، ويكون قلمك هو تذكرة سفرك بين تلك العوالم، فتجرد الشيء من واقعه، فيكون المستحيل يسيراً، ويكون الحلم سهل المنال، تمزج القبيح بالجميل، فتتكلم تلك الخطوط معلنة تجسيداً قلّ نظيره، متفردة في العمق والمضمون. أما الفنانة صابرين الماجد فتريد أن تصل فكرتها إلى كل من يرى عملها يترجَم بما في اللوحة من حال توصف، فكل لوحة من لوحاتها هي حكاية تروي حكاية مفادها أن أحلام المرأة مهما ارتفعت، ومهما أبدعت وخرجت عن المعتاد إلا أن العادات والتقاليد تحكمها، وهي تقدم لوحاتها تجسيداً وترجمة لحال امرأة، لكن بالخيال، كيف تراها؟ وبأي حال تراها؟ إنما بأسلوب مختلف. يذكر أن المعرض المقام يستمر حتى الخميس المقبل، ويضم قرابة 35 عملاً فنياً، وعشرات «الاسكتشات» المثبتة على الأرض.