أعربت المملكة أمس السبت عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء في مصر الجمعة وراح ضحيتها عددٌ كبير من الشهداء والمصابين من أفراد القوات المسلحة المصرية. وجددت المملكة دعمها مصر في حربها ضد الإرهاب انطلاقاً من موقف ثابت يرفض الإرهاب بكافة أشكاله وأياً كانت الدوافع. وقال مصدر مسؤول أمس لوكالة الأنباء السعودية «واس» إن «المملكة إذ تعرب عن أحر التعازي لأسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية مصر وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، فإنها تجدد في الوقت ذاته دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب، وذلك انطلاقاً من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأينما وُجِدَ ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه». وكانت عمليتان إرهابيتان نُفِّذَتا أمس الأول في شمال سيناء وأسفرتا عن سقوط نحو 30 قتيلاً وعدد من المصابين، ما دفع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى إعلان الحداد لمدة 3 أيام. وتوالت الإدانات من الدول العربية للهجمات الإرهابية في مصر. وحذرت الكويت، على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، من محاولات زعزعة الأمن في مصر. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» أمس عن المصدر قوله إن «هذين الهجومين الإرهابيين اللذين هدفا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مصر وترويع الآمنين فيها يتنافيان وكافة الشرائع الدينية والقيم الإنسانية». وأكد المصدر «أهمية تضامن المجتمع الدولي ومضاعفة جهوده لمواجهة الإرهاب واجتثاثه لما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار»، مشدداً على وجوب تخليص العالم من شروره. كما أدانت الأردن العمليتين الإرهابيتين وأعربت عن تضامنها مع المصريين. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، إن «الأردن يدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن مصر الشقيقة في شمال سيناء وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى العسكريين المصريين». وعبر المومني، بحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، عن رفض الأردن لجميع أشكال «العنف والإرهاب التي تستهدف مصر أياً كانت دوافعها ومنطلقاتها»، مؤكداً وقوف الحكومة الأردنية إلى جانب الحكومة والشعب المصري في مواجهة الارهاب. ودعا المومني «كافة الدولة العربية والإسلامية وكذلك المجتمع الدولي إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة التطرف والإرهاب الأعمى في كل مكان ولا سيما في منطقتنا». في السياق نفسه، جددت منظمة التعاون الإسلامية تضامنها مع مصر ودعمها لأمنها واستقرارها. وعبر الأمين العام للمنظمة، إياد بن أمين مدني، عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي وقع أمس الأول في سيناء. وأكد مدني، في بيان صحفي صدر أمس، موقف منظمة التعاون الإسلامي المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مجدداً تضامن المنظمة مع مصر ودعمها أمنها واستقرارها. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أكد عزمه «استئصال الإرهاب الغاشم من سيناء هذه البقعة الغالية من أرض مصر». وشدد المجلس، في بيانٍ أصدره أمس، على أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصراراً على اقتلاع جذور الإرهاب.