أوصت ورقة عمل حملت عنوان «معايير الوصول الشامل في دمج وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة»، بتطوير ونشر المعرفة والمعلومات المتعلقة بفهم وتطبيق تسهيل الوصول في البيئات العمرانية والاجتماعية والافتراضية المستدامة، وتوفير الخبرة الفنية في مجال تطوير تقنيات إلكترونية ومعلوماتية واتصالية ميسرة. وجاءت تلك التوصية خلال جلسات فعاليات المؤتمر الرابع للإعاقة والتأهيل الذي استضافته الرياض أخيراً، إذ طرحت نائب الأمين العام لجمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وممثل المملكة في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول إلى البيئة والتقنية (جيتس) فاتن عبدالبديع اليافي ورقتها التي دعت فيها إلى تطوير ونشر المعرفة والمعلومات المتعلقة بفهم وتطبيق تسهيل الوصول في البيئات العمرانية والاجتماعية، إضافة إلى تطبيق تسهيل الوصول كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة. وأكدت الورقة أهمية استثمار هذا الاهتمام الحكومي نحو إيجاد حراك هندسي وعمراني في البيئة العمرانية، من خلال استراتيجيات تنفيذية لتهيئة العناصر المعمارية للمباني ليؤدي إلى تمكين عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة الإيجابية في المجتمع، واستفادة الجميع من كل المنتجات والبيئات والاتصالات المحيطة بها على نطاق واسع مهما تنوعت الإعاقات بحسب درجاتها، من خلال توفير بيئة خالية من الحواجز الذي يسمح لأوسع مجموعة من المستخدمين مهما تنوعت قدراتهم وأعمارهم وإعاقاتهم على الاستفادة منها، مؤكدة كذلك أن تصميم البيئة العمرانية وفق آلية سهولة الوصول الشامل يجعلها محط اهتمام جميع المواطنين بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن. وأشارت الورقة إلى عدم التهاون في تفعيل الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي أقرتها الأممالمتحدة لحماية حقوق المعوقين والتي وقعت عليها السعودية وتتمحور حول حقوق ذوي الإعاقة وتمكينهم من العيش في استقلالية والمشاركة في شكل كامل في جميع جوانب الحياة، التي تكفل إمكان وصولهم على قدم المساواة مع غيرهم، إلى البيئة المادية المحيطة ووسائل النقل والمعلومات والاتصالات، بما في ذلك تكنولوجيات ونظم المعلومات، والمرافق والخدمات الأخرى المتاحة لعامة الجمهور أو المقدمة إليه في المناطق الحضرية والريفية على السواء. ودعت الورقة إلى أهمية اتخاذ التدابير اللازمة نحو وضع معايير ومبادئ توجيهية لتهيئة إمكان الوصول الشامل، ومراعاة الكيانات الخاصة لجميع جوانب إمكان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إليها، إضافة إلى توفير التدريب للجهات المعنية بشأن المسائل المتعلقة بإمكان هذا الوصول، وتشجيع تصميم وتطوير وإنتاج وتوزيع تكنولوجيات ونظم المعلومات والاتصالات يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول إليها، إضافة إلى توفير لافتات بطريقة برايل وبأشكال يسهل قراءتها وفهمها في المباني العامة والمرافق الأخرى المتاحة لعامة الجمهور.