أعلنت المديرية العامة لحرس الحدود عن ضبط دورياتها البرية والبحرية 20110 متسللين حاولوا الخروج من السعودية بطريقة غير مشروعة خلال الأسبوعين الماضيين، من جملة 29549 متسللاً تم توقيفهم، كما ضبطت 9439 متسللاً حاولوا الدخول بالطريقة نفسها، وأن المضبوطين من 9 جنسيات. وأكد المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد بن سعد الغامدي ل«الحياة»، أن من بين هؤلاء المضبوطين أشخاصاً «سعوديين»، وأن المديرية تعمل على التحقيق مع المضبوطين لمعرفة مدى تورطهم في قضايا «جنائية» أو «أمنية». وأشار إلى أنه في حال ثبوت تورط المضبوطين في قضايا جنائية أو أمنية فستتم إحالتهم إلى الجهات الأمنية المعنية لاستكمال التحقيقات معهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم. ولفت إلى أن المديرية سبق أن ضبطت سعوديين وأجانب حاولوا التسلل إلى خارج البلاد، وأنه بعد التحقيق معهم تبيّن تورطهم في قضايا «قتل»، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات يتم ضبط سعوديين حاولوا التسلل إلى الخارج وبالتحقيق معهم يتبيّن أنهم حاولوا التسلل لتهريب مخدرات. وأوضح الغامدي في بيان صحافي أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن دوريات حرس الحدود البرية والبحرية أحبطت محاولة تهريب 1118 كيلوغراماً من الحشيش، وأكثر من 100 ألف كيلوغرام من مادة القات خلال الفترة من 1 شعبان حتى 15 من الشهر نفسه. وأكد أن فرق حرس الحدود ألقت القبض على 240 مهرباً وعدد 54 قطعة من السلاح، وأكثر من 48 ألف من الذخيرة الحية. وقال إن أكبر عملية قبض خلال الأسبوعيين الماضيين كانت تحوي 560 كيلوغراماً من الحشيش في يوم واحد، من خلال عمليتين منفصلتين إحداهما على السواحل الغربية، والأخرى في منطقة الحدود البرية في نجران، إذ تم القبض على المهربين بعد تبادل إطلاق النار. وأنقذت الدوريات البحرية خلال نفس الفترة 18 شخصاً من الغرق على شواطئ المملكة. وكانت المديرية أكدت في وقت سابق أنها تضبط أكثر من 1200 شخص يحاولون التسلل إلى داخل الأراضي السعودية وخارجها في شكلٍ يومي، وأن السبب الأول في تسلل الأفراد من خارج المملكة إلى داخلها هو البحث عن مصدر رزق وفرصة عمل، نظراً إلى ما تعانيه الدول المجاورة من سوء الأحوال المعيشية والظروف الأمنية المضطربة. وأضافت أن النساء والأطفال يمثلون 5 في المئة من المتسللين، إذ تراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً، وهم متورطون في تهريب القات والمواد الممنوعة كالمخدرات.