ناقش وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، خلال اجتماعهم الدوري ال 112 الذي عقد في جدة مساء أمس، العلاقات الخليجية - الخليجية وتحقيق التنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف الميادين، وتنسيق سياستها وعلاقاتها التجارية تجاه الدول الأخرى، وكذلك التكتلات والتجمعات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وذلك بهدف تقوية مواقعها التفاوضية وقدراتها التنافسية في الأسواق العالمية كما ورد في الاتفاق الاقتصادي لمجلس التعاون. كما ناقش الوزراء الأوضاع في فلسطينوإيران بعد الانتخابات الأخيرة، وموضوع الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، والأوضاع في السودان في ضوء المبادرة القطرية الهادفة لمساعدة السودانيين على التوصل لحل أزمة دارفور، إضافة إلى الأوضاع في العراق والصومال، والوضع في لبنان والجهود الهادفة لتشكيل حكومة جديدة. وبحث الوزراء في تطورات الوضع في اليمن في ظل أحداث صعدة، إضافة إلى طلب قدمته اليمن للانضمام إلى اللجنة الوزارية للبريد والاتصالات واتحاد غرف التجارة والصناعة في مجلس التعاون». ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الاجتماع، الذي يختتم اليوم، بأنه مهم في إطار دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، كما يأتي الاجتماع قبيل الدورة التحضيرية للمجلس الوزاري الذي سيمهد لعقد القمة الخليجية المقبلة في الكويت في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأشار إلى أن وزراء الخارجية سيطلعون على تقارير لجان وزارية أنهت أعمالها في مجال التعاون الاقتصادي والتخطيط والتنمية والزراعة وتقنية المعلومات والربط الكهربائي، والاطلاع على تقرير سيقدمه الأمين العام عن الخطوات التي تم اتخاذها في شأن الدراسة الخاصة باستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية بصورة جماعية. وفي المجال الأمني، أوضح العطية أن اجتماع وزراء الخارجية اطلع على تقرير عن الإجراءات الأمنية الاستباقية التي اتخذتها دول مجلس التعاون، خصوصاً في السعودية والكويت والبحرين والتي أدّت لضبط خلايا إرهابية كانت تستعد للقيام بأعمال إرهابية. كما اطلع المجلس الوزاري على تقارير حول دراستين أعدتهما الهيئة الاستشارية الخليجية عن موضوعي الأمن الغذائي والمائي والأزمة المالية العالمية للتوصية في شأنهما للقمة المقبلة في الكويت.