شدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية التي عقدت في قصر السلام في جدة ليل أول من أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على أن المملكة العربية السعودية ماضية بكل أجهزتها وقطاعاتها الأمنية وبتكاتف شعبها، في الوقوف في وجه الإرهاب وأربابه وتجفيف منابعه واستئصال شأفة الفئات الضالة. وأعرب المجلس عن تقديره للجهود الكبيرة والمستمرة التي يقوم بها رجال الأمن البواسل في وزارة الداخلية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، في التصدي لذوي الفكر الضال والفئة المنحرفة الخارجة عن دينها وأمتها، ونجاحهم المشهود في ضرباتهم الاستباقية لتلك الفئة، والعمل دائماً بعين يقظة ومتابعة مستمرة لإفشال مخططاتهم وأعمالهم الإرهابية. وأعرب المجلس عن تهانيه لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بسلامة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، من المحاولة الإجرامية الآثمة التي تعرض لها في منزله، خلال استقباله المهنئين بشهر رمضان المبارك. كما عبر المجلس عن شكره وتقديره للزيارة التي قام بها خادم الحرمين فور وقوع الحادثة للأمير محمد بن نايف التي كانت وساماً على صدره وطمأنت الجميع على صحته. واستمع المجلس إلى ملخص من وزير المال عن التقرير السنوي ال 45 لمؤسسة النقد العربي السعودي، ووافق على اتفاق الاتحاد النقدي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المشاورات والمحادثات والاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية، كما أحاط المجلس بنتائج لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرسالة التي تسلمها من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. كما وافق على اتفاق تعاون علمي وتقني بين الحكومة السعودية ونظيرتها الأميركية، ووافق على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة التجارة والصناعة السعودية ووزارة الأعمال والتجارة القطرية، كما وافق على تعديل في نظام السجون.