إسلام آباد – رويترز، أ ف ب – أعلن الجيش الباكستاني ان جنوده قتلوا 15 من متشددي حركة «طالبان» في اشتباكات جديدة اندلعت بإقليم وادي سوات (شمال غرب)، ما رفع الى 45 حصيلة القتلى خلال الأيام الخمسة الاخيرة، في وقت اكد الجيش نهاية تموز (يوليو) الماضي انتهاء الحملة التي اطلقها في 26 نيسان (ابريل) الماضي من اجل إخراج عناصر «طالبان» من سوات، مشيراً الى انها اسفرت عن سقوط الفي متشدد في مقابل مقتل 312 جندياً. وتظهر الاشتباكات الأخيرة وهجوم انتحاري اسفر عن مقتل 12 مجنداً في صفوف الشرطة في مينغورا، البلدة الرئيسية بوادي سوات، الاحد الماضي أن «طالبان» ما زالت قادرة على الرد، علماً ان العملية الانتحارية اعتبرت الأكبر في منطقة القبائل منذ مقتل زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود في هجوم صاروخي اميركي في الخامس من آب (أغسطس) الماضي. واختير حكيم الله محسود قائد المتشددين في مناطق خيبر واوراكزاي وكورام القبلية زعيماً جديداً للحركة، وتوقع مسؤولون أمنيون أن يشن مقاتلو حكيم الله مزيداً من العمليات الانتقامية بعد مقتل بيت الله. وباشرت قوات الأمن عملية جديدة لطرد المتشددين من منطقة خيبر القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع افغانستان، وأعلنت مقتل خمسة متشددين وتدمير ثلاث قواعد لهم باستخدام سلاح المدفعية، فيما افاد سكان بأن مروحيات حلقت فوق المنطقة من دون ان تشارك في العملية. وقال طارق حياة خان، المسؤول الحكومي في المنطقة: «سيستمر الهجوم ضد الإرهابيين والعناصر المضادة للمجتمع والمناهضة للدولة حتى تنظيف المنطقة منهم». في غضون ذلك، أعلن مسؤولون محليون العثور على جثث ل 41 شخصاً على الاقل جرت تصفيتهم، بينهم ستة عبر قطع رؤوسهم، في مواقع مختلفة من سوات خلال الساعات ال24 الاخيرة، مشيرة الى ان سكاناً قتلوهم بدافع الانتقام من تجاوزات وجرائم ارتكبت في حقهم. لكن جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان تزعم ان التصفيات تنفذها قوات امن تحارب المتمردين المرتبطين بتنظيم «القاعدة». ومنذ تموز (يوليو) الماضي، عثر على 251 جثة على الاقل لاشخاص اعدموا بعد اعلان الجيش «تنظيفه» وادي سوات من «طالبان» التي استولت عليه صيف عام 2007، واشاعت فيه اجواء رعب.