استنكرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ما يتعرض له الأشقاء في سوريا من حرب إبادة لا يستثني منها صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة على أيد تظهر العداء السافر لهذا الدين وأهله . كما استنكرت الهيئة إجرام النظام السوري ومؤازرة ما يسمى بحزب الله وإيران وروسيا له في قتل الشعب السوري وتشريده وتدمير بلاده، ودعت علماء الأمة الإسلامية كافة إلى أن يتآزروا ويتعاونوا في هذا اللحظة التاريخية الحرجة للأمة الإسلامية التي تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها . جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة يوم أمس عن العدوان الآثم على أهل سوريا ، فيما يلي نصه : الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله قائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد : فقد استعرضت هيئة كبار العلماء في الدورة الثامنة والسبعين بتاريخ 6 /8 /1434ه بمحافظة الطائف مايتعرض له إخواننا في سوريا من حرب إبادة لا يستثنى منها صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة على أيدٍ تظهر العداء السافر لهذا الدين وأهله . وقد أشادت الهيئة باستنكار المسلمين لهذه الجرائم شعوباً وحكومات وقادة وبخاصة ما صدر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتشيد الهيئة باستنكار المنظمات الإسلامية وما صدر من بيانات من سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ وغيره من كبار العلماء في الأمة الإسلامية. وتستنكر الهيئة إجرام النظام السوري ومؤازرة ما يسمى بحزب الله وإيران وروسيا له في قتل الشعب السوري وتشريده وتدمير بلاده وتدعو علماء الأمة الإسلامية كافة إلى أن يتآزروا ويتعاونوا في هذه اللحظة التاريخية الحرجة للأمة الإسلامية التي تستدعي من الجميع صفاء القلوب والتعاون على كل ما يضمن لهذه الأمة وحدتها وقوتها ممتثلين قول الله تعالى { وَأَطِيعُواْ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال : 46 . وإن الهيئة لتؤكد على وجوب اتخاذ خطوات عملية ضد الحزب الطائفي المقيت المسمى « بحزب الله « ومن يقف وراءه أو يشايعه على إجرامه تردعه من هذا العدوان، فهو حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة . وتدعو الهيئة إيران وروسيا إلى مراجعة مواقفهما الداعمة للنظام الآثم في سوريا الذي أباد شعب سوريا وشرده . ودعت هيئة كبار العلماء، الأمة الإسلامية إلى بذل كل ما في استطاعتها لنصرة المضطهدين والمجاهدين في سوريا، فإنها توجه نداءها لأهل سوريا الصامدين الصابرين ليكونوا يداً واحدة على هذا النظام الظالم المجرم ومن شايعه وظاهره فإنه بحول الله وقوته إلى زوال، وندعوهم إلى بذل كل الأسباب لتوحيد مواقفهم وجماعتهم حتى يكونوا يداً واحدة على من ناوءهم. وقد أكدت هيئة كبار العلماء أن عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة حب الصحابة وموالاتهم والترضي عنهم والاقتداء بهم وبغض من يبغضهم واعتقاد فضلهم وعدالتهم ونشر فضائلهم والاقتداء بهم، وتوقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين والقيام بحقوقهم ومحبتهم واعتقاد فضلهم. جاء ذلك في بيان للهيئة يوم أمس عن ما يجب للصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم، وفي ما يلي نص البيان: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبدالله ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد : فقد نظرت هيئة كبار العلماء في دورتها الثامنة والسبعين المنعقدة في محافظة الطائف بتاريخ 6 /8 /1434ه فيما يتعرض له صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم من إساءات ممن ينتسب إلى الإسلام وما ينشر في بعض وسائل الإعلام مما يسيء إلى الصحابة رضي الله عنهم ورأت الهيئة أهمية إصدار بيان موجه إلى المسلمين كافة يؤكد على ما للصحابة من منزلة عظيمة أكدت عليها أدلة كثيرة من الكتاب والسنة، وعقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة حب الصحابة وموالاتهم ، والترضي عنهم والاقتداء بهم، وبغض من يبغضهم واعتقاد فضلهم وعدالتهم ونشر فضائلهم . ومن عقيدة السلف الصالح في الصحابة رضي الله عنهم : الاقتداء بهم لقوله تعالى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة : 100 . ومن عقيدتهم توقير آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين والقيام بحقوقهم ومحبتهم واعتقاد فضلهم. ومن عقيدتهم معاقبة من يسب الصحابة أو أحداً منهم رضي الله عنهم فصيانة أعراضهم دين يدان الله به بإجماع العلماء . وبناءً على ما سبق من الأدلة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه العلماء من توقير الصحابة رضي الله عنهم ومعرفة فضلهم ونصرتهم لهذا الدين فإن هيئة كبار العلماء تؤكد على أهمية ما يلي : أولاً / أن تضمن عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه في مناهج التعليم في مختلف مراحله في الدول الإسلامية . ثانياً / أن تقدم منظمة التعاون الإسلامي مشروع قرار على قادة الدول الإسلامية يجرم الإساءة إلى الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه، ويعاقب من يسيء إليهم . ثالثاً / أن تتقيد وسائل الإعلام في العالم الإسلامي بما يصدر عن هيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية ومجامع البحوث الإسلامية من قرارات تتعلق بالصحابة رضي الله عنهم وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه . رابعاً / أن تكثف رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية والجامعات في العالم الإسلامي الندوات والمؤتمرات عن الصحابة وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم فضلاً وحقوقاً حتى تبقى الأجيال على صلة بالصدر الأول من حملة هذا الدين، وأن تنسق الرابطة مع المنظمات الإسلامية والجامعات في ذلك . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .