واشنطن، لندن – رويترز، أ ف ب، يو بي اي - أكد مستشار الأمن القومي الاميركي جيم جونز أن ادارة الرئيس الحالي باراك اوباما تحقق قدراً أكبر من النجاح في مكافحة الارهاب «بسبب نهجه المختلف جذرياً في السياسة الخارجية». وقال لمحطة «إي بي سي نيوز» الاخبارية ان «جهود اوباما للتواصل مع زعماء العالم وتحسين العلاقات مع أجهزة إنفاذ القانون جعلت ملاحقة الارهابيين وقتلهم أيسر منها في عهد سلفه جورج بوش»، مضيفاً «نملك قدرات استخباراتية بشرية أفضل، ونعرف أين يتحرك الارهابيون. والاتجاه العام ضد الإرهاب إيجابي بسبب الحوار واللهجة التي نعتمدها مع اصدقائنا وحلفائنا». وفيما، اعلن جونز انه لا يحتفظ بلوائح عن اعداد المقاتلين الأعداء الذين قتلوا أو اسروا في إدارتي اوباما وبوش، لكنه أكد ان الاعداد تزداد اليوم، «في ظل نوع من التكاتف العالمي حول حقيقة أن هذا التهديد لا يشمل الولاياتالمتحدة فقط، بل العالم ككل.» جاء ذلك غداة تشكيك نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني في شأن مدى تفهم اوباما واستعداده للدفاع عن الولاياتالمتحدة في حال تعرضها لهجوم. ودأب تشيني على انتقاد نهج اوباما في السياسة الخارجية وقضايا الأمن، متهماً الرئيس الامريكي باتباع سياسات قد تشجع المتشددين على مهاجمة الولاياتالمتحدة. ورفض البيت الابيض اول من أمس، الانتقادات التي وجهها تشيني لقرار الرئيس اوباما فتح تحقيق في قضية ارتكاب عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) تجاوزات خلال استجواب مشبوهين بالارهاب، مذكراً اياه بحصيلة عهده. ورداً على استخدام تشيني عبارة «مشين» في وصفه قرار ادارة اوباما، قال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس: «نسمع الاسطوانة نفسها منذ اليوم الاول لإدارتنا»، مضيفاً: «لست واثقاً من ان تنبؤات تشيني في مجال السياسة الخارجية خلال السنوات الثماني الماضية كانت صحيحة جداً». على صعيد آخر، ابدت جمعية «اطباء من اجل حقوق الانسان» استياءها ل «الدور المحوري» الذي اضطلع به اطباء في عمليات الاستجواب العنيفة التي نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية في حق مشبوهين بالارهاب، مطالبة بملاحقات قضائية. وافادت بأن «اطباء وظفتهم الحكومة الفيديرالية واطباء نفسيين تعاقدت معهم شاركوا في وضع تقنيات استجواب عنيفة والإشراف عليها. ومن خلال المشاركة في وضع اساليب الاستجواب وحضور الجلسات اصبحوا متواطئين في اختيار الاساليب وتبريرها». وطالبت الجمعية بأن يخضع «المتخصصون الصحيون الذين شاركوا في هذا البرنامج لتحقيق على غرار عملاء وكالة الاستخبارات الذين شاركوا في عمليات الاستجواب». وفي بريطانيا، اثارت تعليمات حول صنع قنبلة عثر عليها عمال تنظيفات داخل قطار في محطة مدينة بدفورد البريطانية تحذيراً أمنياً دفع الشرطة إلى اخلائه بحثاً عن مواد متفجرة. واستقل القطار 50 مسافراً الى مدينة لوتون، حيث اخلي من المسافرين على غرار قطار آخر قدم من بدفورد. وأخّرت إجراءات تفتيشهما الحركة في محطة لوتون لساعات، قبل أن تسمح الشرطة للمسافرين بمواصلة رحلاتهم، بعدما تأكدت من خلو القطارين من أية مواد متفجرة.