اغتال مسلحون يعتقد بأنهم على صلة بتنظيم «القاعدة»، أمس، ضابطاً في الأمن اليمني برتبة عقيد مع أحد مرافقيه في مدينة عتق في محافظة شبوة (وسط). في حين أعلنت السلطات مقتل مشتبه به من التنظيم وتوقيف عنصرين آخرين وفرار رابع، إثر اشتباكهم مع نقطة تفتيش عند مدخل صنعاء الشمالي. وأكدت مصادر أمنية يمنية ل «الحياة» «أن مسلحين يعتقد بأنهم من تنظيم «القاعدة» فتحوا النار بكثافة، على سيارة رئيس شعبة التحريات في البحث الجنائي في محافظة شبوة العقيد صالح لدحل، مع اثنين من مرافقيه وسط الشارع الرئيسي في مدينة عتق (مركز محافظة شبوة) ما أدى إلى مقتله على الفور مع مرافق له، وإصابة آخر». وقال شهود ل «الحياة» «إن المسلحين لاذوا بالفرار على متن سيارة رباعية الدفع مكشوفة، فيما شهدت المدينة استنفاراً أمنياً عقب الحادثة وعمليات تفتيش بحثاً عن المشتبه بهم». وتنشط خلايا تنظيم «القاعدة» في مناطق جنوب ووسط وشرق اليمن، ويعتقد بأن عناصرها مسؤولة عن اغتيال عشرات الضابط اليمنيين في الجيش والاستخبارات والأمن خلال العامين الأخيرين. وكانت السلطات اليمنية أعلنت، مساء أول من أمس، مقتل مسلح مشتبه به من عناصر «القاعدة» وتوقيف اثنين آخرين معه، وتمكن رابع من الفرار، بعد اشتباكهم مع جنود نقطة تفتيش عند المدخل الشمالي لمدينة صنعاء. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان على موقعها الإلكتروني «إن مشتبهاً بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» لقي مصرعه أثناء إطلاقه النار على أفراد نقطة خشم البكرة الواقعة في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، فيما ألقي القبض على مشتبه بهما كانا معه على متن سيارة «هايلوكس غمارتين موديل 2006» ولاذ رابع بالفرار». وأضافت أنها ضبطت في حوزة المشتبه بهما «وثائق وكتباً ومنشورات خاصة بتنظيم «القاعدة». وقالت إن القتيل من «أهالي محافظة شبوة أصيب بطلق ناري في صدره أدت إلى وفاته، وتم التحفظ على جثته». وأكدت أن «التحقيقات جارية مع الموقوفين فيما تتعقب أجهزة الأمن المشتبه به الرابع الذي تمكن من الفرار أثناء تبادل إطلاق النار مع أفراد نقطة التفتيش». على صعيد آخر، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه أمس، سفير جنوب أفريقيا غير المقيم في صنعاء، محمد صادق جعفر، أن أجهزة الأمن تبذل «جهوداً حثيثة» للإفراج عن الجنوب إفريقي وزوجته اللذين خطفا في وقت سابق. وقال هادي «إن اليمن ماضٍ في طريق التحول والتغيير عبر التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، رغم التحديات التي يواجهها بين الحين والآخر، ومنها أعمال القرصنة والإرهاب واختطاف الأجانب».