تداعيات مثيرة أعقبت مباراة الأهلي والجونة في المرحلة ال17 من الدوري المصري لكرة القدم التي شهدت دخول جماهير «الألتراس الأهلاوي» مدرجات ملعب الدفاع الجوي، على رغم إقامة مباريات البطولة من دون جماهير وتحذير الاتحاد المصري بخصم 3 نقاط من أي فريق تحضر جماهيره إلى الملعب، إذ لا تزال نتيجة اللقاء مرهونة بأول اجتماع ل«الجبلاية» الذي ربما يكون غداً «الثلثاء»، خصوصاً أن دخول الجماهير حدث بعد تفاهم بين قيادات أمنية ومسؤولين في الأهلي على حضور «الألتراس» 10 دقائق ثم الانصراف. وفاز الأهلي (4-1)، وعزز صدارته للمجموعة الأولى برصيد 39 نقطة الأولى بفارق 10 نقاط عن صاحب المركز الثاني إنبي الذي ضمن التأهل إلى الدورة الرباعية، لحسم بطل المسابقة بصحبة الأهلي. واكتملت أضلاع الدورة الرباعية بعد تعادل سموحة مع وادي دجلة سلباً، إذ توقف رصيد سموحة عند 27 نقطة خلف إنبي 29 نقطة، ويتبقى للأخير مباراة أمام الجونة. وبذلك يلتقي إنبي مع الأهلي في أولى مباريات الدورة الرباعية في 3 تموز (يوليو) المقبل، ثم الزمالك في 6 منه، والختام أمام الإسماعيلي في التاسع من الشهر ذاته. ويعد فوز الأهلي على الجونة، إن تم اعتماده من الاتحاد المصري، هو ال10 على التوالي هذا الموسم معادلاً رقم الزمالك. وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول في الاتحاد المصري ل«الحياة» إن لجنة المسابقات ستجتمع مع لجنة الطوارئ، لاتخاذ القرار المناسب في شأن مباراة الأهلي والجونة. وكان الاتحاد المصري طالب الجماهير بضرورة الالتزام التام بالقواعد والقوانين، حرصاً على استكمال بطولة الدوري المحلي، لا سيما في ظل معاناة الفرق من توقف البطولة. وكان عدد من روابط «الألتراس» أكدت عزمها في حضور مباريات الفرق على رغم قرار إقامة المباريات من دون جمهور. وناشد «الجبلاية» في بيان رسمي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، الجماهير بالالتزام، حتى لا تتعرض أنديتها لعقوبات في البطولة المحلية أو الأفريقية، فضلاً عن حماية المنتخب المصري من ضرر قد يلحق به في مشواره نحو كأس العالم. وأصرت مجموعة «الألتراس الأهلاوي» على حضور مباراة فريقها والجونة، وسمح الأمن بدخولها إلى المدرجات من دون احتكاك، وبدأت المفاوضات بين مسؤولي الأمن واتحاد الكرة ومسؤولي الناديين التي تمخضت عن قرار مفاده حضور الجماهير مدة لا تزيد على 10 دقائق، ثم تنصرف، وهو ما حدث بالفعل. وهتف الجمهور ضد وزير الرياضة العامري فاروق، وأشعل عشرات الشماريخ، ثم انصرفوا بهدوء. من جانبه، هاجم حكم المباراة سمير محمود عثمان وزارة الداخلية، وانتقد عدم قدرتها على منع الجماهير من حضور المباراة. وأوضح عثمان في تصريحات تلفزيونية: «تلقيت مكالمة من مسؤولين باتحاد الكرة، يطلبون مني عدم إلغاء المباراة، وما يخص اللائحة ونتيجة المباراة بعد ذلك، فهذا يخص الجبلاية». وكان الحكم رفض انطلاق المباراة لوجود الجماهير قبل أن يتراجع، ويطلق صافرة البداية بعد موعدها الأصلي ب20 دقيقة. فيما أعرب نائب رئيس الاتحاد المصري حسن فريد عن استغرابه من موقف جماهير «الألتراس» متسائلاً: «لو أراد الجمهور حضور الدورة الرباعية، فلماذا يأتي مباراة الجونة، وهي تحصيل حاصل بعد تأهل الأهلي باكراً». من جهته، دافع مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ عن جماهير ناديه، مؤكداً أنهم لم يخترقوا اللوائح عندما حضروا مباراة الجونة، وقال: «أعتقد أننا قد نتعرض لغرامة مالية، ولكن خصم النقاط مستبعد، لأن مسؤولي الجونة وافقوا على حضور الجماهير 10 دقائق، وبعلم اتحاد الكرة من طريق الاتصالات مع مسؤولي الأمن».