تبادلت كل من ألمانيا وتركيا، استدعاء السفراء في توبيخ متبادل، في إطار خلاف متصاعد بسبب انتقاد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقمع المحتجين في تركيا، ورفضها قبول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وبعد أن قالت ميركل إن "رد أنقرة على الاحتجاجات روّعها"، اتهمها وزير تركي، أمس الخميس، ب"عرقلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لأنها تبحث عن مادة سياسية محلية من أجل الانتخابات التي تواجهها". وردت برلين اليوم الجمعة، باستدعاء السفير التركي إلى وزارة الخارجية الألمانية وقابلت تركيا ذلك بالمثل. وقد انتقدت ألمانيا، الرد القوي من جانب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، على الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وترفض على ما يبدو الموافقة على بدء المفاوضات، بشأن مجال جديد في خطوة من المحتمل أن تكون الأولى في ثلاث سنوات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أندرياس بيشكه إن "تصريحات الوزير التركي غير مقبولة، وتم استدعاء سفير أنقرة لدى برلين للتشاور بعد ظهر اليوم. وردت تركيا باستدعاء السفير الألماني إلى أنقرة. وقال مسؤول تركي كبير لرويترز "نريد نقل آرائنا بشأن التطورات التي حدثت في الآونة الأخيرة". وقال وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفله هذا الأسبوع، إنه "يرغب في بدء النقاش حول الفصلين 23 و24، اللذين يتعاملان مع الحقوق المدنية وحرية الصحافة وحرية التجمع. وعرقلت دول أخرى في الاتحاد هذه المحادثات، بسبب مخاوف بشأن سجل تركيا في حقوق الإنسان والحقوق المدنية".