علمت «الحياة» أن وزارة الصحة السعودية تعتزم إرسال لجنة إلى مصر عقب عيد الفطر المبارك للتعاقد مع 500 طبيب من مختلف التخصصات الطبية للعمل في عدد من مستشفيات الوزارة في جميع مناطق المملكة. وذكر مصدر مطلع في إدارة التعاقد في وزارة الصحة في تصريح إلى «الحياة»، أن لجنة يترأسها المشرف العام على إدارة التعاقد في الوزارة مرجان المرجان ستتجه إلى مصر بعد عيد الفطر المبارك المقبل للتعاقد مع 500 طبيب مصري في تخصصات مختلفة، مؤكداً أن الوزارة تهدف من خلال التعاقد مع هؤلاء الأطباء إلى سد العجز الحاصل في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة. وأشار المصدر إلى أن المشاريع التنموية الصحية التي تنفذها الوزارة أسهمت في إيجاد نقص كبير في كثير من التخصصات، وهو ما حدا بالوزارة إلى الإسراع في التعاقد مع متخصصين طبياً من مصر. من جهته، صادق المستشار الطبي في سفارة مصر لدى السعودية الدكتور هشام شيحة على توجه وزارة الصحة السعودية للتعاقد مع أطباء مصريين في جميع التخصصات عقب عيد الفطر المبارك. وأكد شيحة في تصريح إلى «الحياة»، أن مدة التعاقد عام قابلة للتجديد، مضيفاً أن «هؤلاء الأطباء سيعلمون في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في جميع مناطق المملكة، وأن اللجنة المشكّلة من وزارة الصحة ستتوجه بعد عيد الفطر مباشرة إلى مصر لإجراء التعاقدات مع الأطباء المصريين ومباشرة أعمالها في أسرع وقت ممكن». من جانبه، ذكر أحد الأطباء السعوديين العاملين في أحد مستشفيات وزارة الصحة ل«الحياة»، أن هناك مجموعة من السعوديين الأطباء حديثي التخرج لا يزالون على قائمة الانتظار من دون أن يتم تعيينهم في مستشفيات الوزارة الصحة حتى الآن، مشيراً إلى أن أحد الأطباء السعوديين تقدم لوظيفة طبيب لمستشفى تابع لوزارة الصحة ولم يتم تعيينه إلا بعد مرور 6 أشهر من المحاولات. بدورها، اتصلت «الحياة» بالمشرف العام على الإدارة العامة للتعاقد في وزارة الصحة مرجان المرجان للتعليق على التعاقد مع كوادر طبية مصرية من الخارج في ظل وجود أطباء سعوديين حديثي التخرج من تخصصات عدة، إلا أن اتصالات «الحياة» لم تجد من يجيب عليها، كما اتصلت «الحياة» مراراً بالمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني للتعليق على هذا الأمر، إلا أنه لم يجب أيضاً. وكانت «الحياة» نشرت في حزيران (يونيو) من عام 2012 عن تعاقد وزارة الصحة مع ممرضات هنديات، وهو ما أثار حفيظة عدد من السعوديات الخريجات من تخصصات طبية، كما كانت «الحياة» كشفت خلال الفترة ذاتها طلب وزارة الصحة من نظيرتها «الخدمة المدنية» منحها موافقة عاجلة على التعاقد من الخارج مع 3500 طبيب وممرضة (1500 طبيب و2000 ممرضة)، مرجعة ذلك إلى وجود حاجة ماسة إلى سرعة إشغالها لسد العجز الحاصل بتلك الوظائف، لعدم توافر من يشغلها من السعوديين والسعوديات.