تستضيف السعودية أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة خلال الفترة من 18 – 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بشعار: «طاقة مستدامة لأجل التنمية». وسيشهد برنامج عمل المؤتمر خمس جلسات حول الطاقة الكهربائية، والطاقة المتجددة، والاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والنفط والغاز الطبيعي، وسيصدر في نهاية أعمال الدورة الرابعة بيان ختامي عن أعمال الدورة وما يتم التوصل إليه. وشدد وكيل وزارة المياه والكهرباء رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح العواجي، على أهمية تسخير موارد الطاقة بأنواعها كافة، واستخداماتها لضمان وصول خدمات الطاقة لسكان العالم أجمع، ودفع التنمية المستدامة، مؤكداً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات النفط والغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على أساس المنفعة المشتركة والمتبادلة بين الجانبين العربي والصيني. وأوضح أن المؤتمر يعقد تنفيذاً لما جاء في البيان الختامي الصادر عن الدورة الثالثة للمؤتمر بمدينة (ينتشوان) الصينية في 2012 بشعار: «معاً في شراكة عربية - صينية مثمرة»، وكذلك توصيات الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون العربي - الصيني المنعقد في العاصمة الصينية (بكين) في حزيران (يونيو) الماضي. من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدولة العربية الدكتور محمد التويجري، إن المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء أصدر في اجتماعه ال30 المنعقد بمقر الأمانة العامة في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي قراراً بدعم التعاون العربي - الصيني، مؤكداً ضرورة تعزيز مشاركة الجانب العربي في فعاليات الدورة الرابعة، ودعم الحضور العربي في المؤتمر. وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة ستشارك بوفد برئاسته وحضور عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعات الطاقة المختلفة والخبراء والمهندسين ورجال الأعمال ورجال الصناعة المعنيين بشؤون الطاقة من الجانبين العربي والصيني، إلى جانب منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) والهيئة العربية للطاقة الذرية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. إلى ذلك، نقل تقرير نشرته وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء تأكيد وزير الخارجية الصيني وانغ يى، أن بلاده «تقدر وضع السعودية ودورها المهم في الشرق الأوسط، وتبدى استعداداً لتعزيز التنسيق معها في القضايا الإقليمية والدولية». وأشارت الوكالة إلى تعهد وانغ يي خلال لقائه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي بأن «تعمل الصين مع السعودية لإبقاء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين على مستوى مرتفع». وقال: «إن الصين ترغب في التعاون مع السعودية لتطبيق التوافق المهم الذي توصل إليه قادة البلدين»، مضيفاً: «إن على الجانبين تكرار الاستراتيجيات عالية المستوى وتوطيد الثقة المتبادلة ومواصلة التفاهم والتأييد بينهما فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسة للرياض وبكين». ودعا وزير الخارجية الصيني إلى «توسيع التعاون العملي بطريقة شاملة بين الجانبين في الطاقة، والسكك الحديدية، والتشييد، والطيران، والطاقة النووية، والطاقة المتجددة، والزراعة وغيرها من المجالات، إضافة إلى تحسين العلاقات بين البلدين اللذين تجمعهما مصالح مشتركة». وحول التعاون الإقليمي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والصين، قال وانغ: «إن على الجانبين دفع المفاوضات بين الصين ودول مجلس التعاون لإنشاء منطقة التجارة الحرة وبذل جهود مشتركة للسعي وراء إقامة البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الأساسية». وأضاف: «إن الصين باعتبارها صديقا جيداً للدول العربية فإنها تؤيدها في حل قضايا المنطقة على نحو ملائم، وفى التركيز على التنمية التي تمثل مصلحة مشتركة للدول العربية والصين». ونقلت « شينخوا» عن الأمير سعود الفيصل قوله: «إن السعودية سعيدة بالنمو القوي للعلاقات مع الصين وترغب في تكثيف التعاون معها لمواصلة دفع العلاقات الثنائية وتحقيق منافع للشعبين». وأضاف: «إن السعودية ستفتتح في أقرب وقت المفاوضات المحتملة بين مجلس التعاون الخليجي والصين حول منطقة التجارة الحرة، وستشارك في إقامة بنك استثمارات البنية الأساسية، وستظل السعودية على اتصال وتنسيق على نحو وثيق مع الصين بشأن حل القضايا الإقليمية الساخنة، وحماية السلام والاستقرار في المنطقة».