شارك نحو 1500 شخص في عمان في تظاهرة مؤيدة للثورة السورية، وأطلقوا هتافات ضد الرئيس السوري بشار الأسد و"حزب الله" الذي وصفوه ب"حزب الشيطان"، مؤكدين ان "المقاومة الحقيقية مكانها فلسطين". وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من امام المسجد الحسيني الكبير بمشاركة من جماعة "الاخوان المسلمين" في الاردن ومجموعات شبابية، وسط هتافات بينها: "الشام يا بلد الاحرار بعون الله يسقط بشار" و"حرية من الله غصب عنك حزب الله"، اضافة الى "هذه رسالة من عمان لحسن وحزب الشيطان" في اشارة الى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها: "استمروا بثورتكم نحن معكم" و"دعمنا حزب الله ضد اسرائيل وندعم الثورة السورية ضده" و"لماذا لا نرى المقاومة في فلسطين" الى جانب "الشعب اصدر قرار، الاعدام لبشار"، على ما افاد مراسل "فرانس برس". وقال نائب المراقب العام لجماعة "الاخوان المسلمين" في الاردن زكي بني ارشيد في كلمة القاها في التظاهرة ان "ثورة الشعب السوري ثورة عظيمة ليست ثورة ضد نظام فاسد فقط، انما قصة أمة ثارت ضد الطغيان والظلم الذي وصل الى منتهاه". واضاف ان "معركة القصير كشفت زيف المقاومة والممانعة"، مؤكداً ان "ارادة الشعب السوري قادرة على صنع نظام مقاوم حقيقي ليس زائفا". وشدد بني ارشيد على ان "المقاومة الحقيقية ليس مكانها الشام بل فلسطين"، مشيرا الى ان "بشار سيلحق بالقذافي (الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي) وغيره اما المستقبل فهو لارادة الشعوب". ويعقد وزراء خارجية دول "اصدقاء سورية" اجتماعاً في الدوحة السبت لبحث المساعدات العسكرية وسواها التي يريدون تقديمها الى المقاتلين المسلحين الذين يحاربون نظام الأسد. ويأتي اجتماع الدوحة على خلفية الانتصارات الميدانية التي تحققها قوات الجيش السوري النظامي بدعم من مقاتلي "حزب الله". وكان الجيش السوري ومقاتلون من "حزب الله" سيطروا مطلع الشهر الجاري على كامل منطقة القصير الاستراتيجية (وسط غرب سورية) في ريف حمص على الطريق الى حلب، بعدما شكلت لاكثر من عام معقلاً اساسياً لمقاتلي المعارضة. وتفيد الاممالمتحدة ان اكثر من 1,6 مليون سوري فروا من بلادهم الى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في آذار (مارس) 2011 والذي اسفر حتى الان عن مقتل اكثر من 93 الف شخص بينهم 6500 طفل على الاقل.