أ ب، أ ف ب - أعلن سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري أن المملكة تعتزم إبعاد المواطنين اللبنانيين المنتسبين والمؤيدين لحزب الله اللبناني، بسبب تدخل حزب الله في المعارك الدائرة في سورية. وأكد مصدر حكومي لبناني لوكالة «فرانس برس» أمس أن قطر أبعدت 18 لبنانياً من أراضيها للسبب نفسه، استجابة لقرار مجلس التعاون الخليجي في 10 حزيران (يونيو) الجاري، القاضي باتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى حزب الله في إقاماتهم ومعاملاتهم المالية والتجارية. وقال السفير عسيري لقناة «المستقبل» اللبنانية، في وقت متأخر ليل الأربعاء، إن السعودية تنوي إبعاد «أولئك الذين يساندون حزب الله مالياً». وأضاف أن حزب الله يتحمل مسؤولية الإجراءات الأخيرة التي اتخذها مجلس التعاون الخليجي. وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن أكثر من نصف مليون لبناني يقيمون ويعملون في دول المجلس الست. وقال عسيري: «هذا القرار جاء، وسينفذ بتفاصيله سواء من جانب السفارة في بيروت أم في المملكة». وأوضح أن «الهدف ليس التقليل من شأن اللبنانيين أو جعلهم يركعون. فهناك أعمال ترتكب ضد الشعب السوري البريء». وأبعدت السلطات القطرية 18 لبنانياً من أراضيها بعد قرار مجلس التعاون الخليجي، بحسب مصدر حكومي لبناني لوكالة «فرانس برس». وقال المصدر الحكومي: «تم إبعاد 18 لبنانياً من قطر خلال الفترة التي تلت قرار مجلس التعاون الخليجي»، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال السفير السعودي عسيري: «إننا ننظر بالمعيار الأمني في ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس التعاون الخليجي، في شأن المقيمين في السعودية، والمنتسبين إلى حزب الله»، و«هذا القرار لا يستهدف الشيعة وحدهم، بل كل من يقوم بعمل ينافي قرار المجلس». وأصدرت معظم الدول الخليجية منذ أشهر قراراً بمنع مواطنيها من السفر إلى لبنان، حفاظاً على أمنهم، وبسبب التوترات الأمنية المتنقلة في لبنان، على خلفية النزاع السوري.