دعت حركة "شباب 6 أبريل/الجبهة الديمقراطية" المعارضة الشعب المصري مجدَّداً إلى التظاهر في 30 الجاري لحماية الوطن والثورة، مؤكدة أن خلافها مع النظام ليس صراعاً على السلطة ولكن حول الشرعية. وأكدت الحركة، في بيان، أن خلافها مع النظام الذي تمثِّله جماعة الإخوان المسلمين "ليس تصارعاً حول السلطة بل حول الشرعية التي انتهكها مرسى (الرئيس المصري محمد مرسي) وجماعته (الإخوان) حول سرقة الثورة وتحويلها إلى جسر للعبور إلى السلطة". واعتبر البيان أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى "لإعادة استبداد مبارك (الرئيس السابق حسني مبارك) بقناع الخلافة الإسلامية"، منبِّهة إلى "أن الصراع ليس بين الإسلام وبين من هم ضده بل هو صراع علي الثورة وأهدافها". وأضاف "إذا كان الإخوان يُصوّرون الصراع على أنه صراع هوية فهم بذلك يهربون من حقيقة أصبحت راسخة هي أنهم فاشلون وفاشيون ولا يمتلكون مشروعاً حقيقياً للوطن ولا يسعون لخدمة الوطن بل يسعون لتطويعه لخدمة الجماعة، وأن من يريد تكرار سيناريو بشار (في إشارة إلى الأوضاع الراهنة على الساحة السورية) في مصر لتقسيم الشعب حتى ينشغل عنه الشعب بالصراع الطائفي فهذا يجعلنا أكثر اصراراً على اسقاطه، فهو خطر على الوطن ومستقبله". وجدَّد الحركة في البيان دعوتها لجموع الشعب المصري إلى النزول إلى الشوارع في 30 حزيران/يونيو الجاري "بسلمية لطالما التزمنا بها، ونؤكد على أن أى قطرة دماء تسيل يكون مسؤولاً عنها من هم على رأس السلطة"، محذِّرة من خطورة أن تقوم جماعة الإخوان المسلمين بما وصفته بدور "نيرون" (الإمبراطور الروماني الذي أحرق روما) لإحراق الوطن. واستطردت قائلة "إننا نُشهد شعبنا أننا لن نمد يدنا بالأذى ضد أي إنسان مصري، فالسلمية منهجنا واخلافنا جوهر أدياننا والدم المصري كله حرام". ومن المرتقب اندلاع مظاهرات حاشدة في 30 حزيران/يونيو الجاري، دعت لها قوى المعارضة للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس المصري محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بسبب ما تعتبره المعارضة "فشل مرسي في إدارة شؤون البلاد وتردي أوضاع المواطنين إنسانياً ومعيشياً".