جميعنا يعلم أهمية القراءة والكتابة للطفل وما فيهما من فوائد تنعكس عليه من جميع النواحي، إلا أنه، مع الأسف، منذ أن بدأت الإجازة هناك الكثير أهملوا هذا الأمر، وكأن القراءة والكتب لدى الطفل مقصورة على المدرسة فقط، ولم أرَ أي اهتمام كافٍ من الأسر بقراءة أطفالهم واستغلال الإجازة لتعليمهم، إلا إن كانت هناك فكرة ومبادرة رائعة من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومشاركتها بركن «قطار القراءة يجول المدينة» بتنقلهم في المراكز التجارية لسعيهم في تنمية الثقافة لدى الطفل بطرق مختلفة ومحببة لديه. تقول المشرفة على التعريف بالنادي فوزية مبارك: «نحاول دائماً زرع حب الكتاب لدى الطفل، ففي كل إجازة نقوم بعمل مركز صيفي للطفل داخل المكتبة، إلا أن هذه المرة قررنا أن يكون خارجها لننشر الكتاب ونوعي المجتمع والطفل، وكان هناك إقبال كبير جداً من الأطفال»، وتُذّكر الأهالي بأهمية زرع حب القراءة في الطفل منذ الصغر، ومشاركتهم إياه باستخدام أساليب تجذبه للقراءة لأنه سينعكس على شخصيته حالياً وفي ما بعد. تشكر شهد محمد (10 أعوام) مكتبة الملك عبدالعزيز على مثل هذا الركن: «أعجبتني القصص، خصوصاً قصة «جمول الخجول»، وأعجبني أيضاً مسرح العرائس والرسم والتلوين وجميع الأشياء الموجودة في الركن». تقول أماني الحربي (9 أعوام): «في كل الأماكن التي أذهب إليها في الإجازة لا أجد هناك فعاليات أو ما شابه يخص القراءة للطفل لأن الكثير من الأطفال لا يحبون ذلك، أما اليوم أحببنا هذا الركن لأنه عرض الكتب والقصص علينا بشكل جميل ورائع». تضيف جنى عمر (8 أعوام): «أحب القراءة كثيراً، ودائماً أقوم بالذهاب مع والدتي للمكتبة لأقرأ القصص، واستمتعت اليوم بما قدمته المكتبة لنا من أنشطة مختلفة، فأتمنى أن يحرص جميع الأطفال على القراءة». الوليد الفهيد (11 عاماً): «أكثر ما أعجبني القصص لأنها مفيدة لنا، فالطفل الذي يقرأ كثيراً في صغره عندما يكبر، لأن تكون لديه أخطاء أثناء قراءته، سيصبح قارئاً جيداً»، ويتمنى أن تكون هناك برامج للقراءة في الطفل في الإجازة الصيفية حتى حينما تأتي المدرسة يكون الطفل قد تعلم الكثير. أما خالد عيسى (6 أعوام) فيقول: «أعجبني ركن التلوين فقضيت معظم وقتي وسأحاول تطوير رسمي أثناء الإجازة الصيفية». تقول لمار عبدالخالق (5 أعوام): «لابد أن يُعلمنا الأهالي القراءة بطرق نحبها، واختيار الكتب المناسبة لنا، فاليوم استمعت أثناء قراءتي لوجود أنواع مختلفة من الكتب».