أعلنت وزارة الصحة المالية في بيان أمس الخميس، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس "إيبولا"، لدى طفلة أتت من غينيا المجاورة ووضعت قيد الحجر الصحي في كاييس (غرب). وأفادت بأن "نتيجة التحليل المخبري، تشهد مالي أول إصابة بالفيروس"، مؤكدة "وضع الطفلة وجميع المحيطين بها في الحجر الصحي". وأورد بيان الوزارة أنها "اتخذت كل التدابير الضرورية لتفادي انتقال الفيروس وهي تطمئن السكان إلى الإجراءات المتخذة وتدعوهم إلى الهدوء". في سياق متصل، تعهدت نيجيريا بإرسال 600 متطوع للمساعدة في مكافحة تفشي "إيبولا" الذي أودى بحياة ما يقارب خمسة آلاف شخص في غرب أفريقيا. وقال القائم بأعمال وزير الصحة في نيجيريا خليرو الحسن لوكالة "رويترز": "نيجيريا لديها 600 موظف صحي وجرى تدريبهم على احتواء إيبولا وهم جاهزون للذهاب إلى الدول الأفريقية الأخرى المتضررة لمساعدتها". وأضاف: "سيتم إرسال أول مجموعة وتضم 250 من الخبراء النيجيريين قريباً". وتتدفق التعهدات بالمساعدات المالية من أنحاء العالم لكن يوجد نقص في الأطباء والممرضين المدربين في البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً وهم ليبيرياوغينيا وسيراليون، مما دفع الإتحاد الأفريقي إلى توجيه مناشدة الأسبوع الماضي للدول الأعضاء للعمل على سد هذه الفجوة بصورة عاجلة. وكان رد فعل الدول الأفريقية إزاء الأزمة موضع انتقاد، فيما يشكو المسؤولون في ليبيريا من غياب التضامن الأفريقي. ووجهت منظمة الصحة العالمية اللوم إلى بعض البلدان الأفريقية لإغلاقها الحدود مع الدول المتضررة من الفيروس قائلة: "إن هذا الإغلاق زاد من معاناة الدول المتضررة نتيجة قطع الإمدادات". وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إن "جمهورية الكونغو الديموقراطية التي عانت من ست حالات تفش منذ انتشار الفيروس، لأول مرة في عام 1976، تعهدت بتدريب ألف متطوع". في سياق منفصل، أعلنت السلطات الأميركية عن إصابة طبيب في نيويورك عاد من غرب أفريقيا بفيروس "إيبولا" فيأول حالة إصابة مؤكدة بهذا المرض في أكبر مدينة أميركية.