قتلت 12 طالبة على الأقل أمس في هجوم استهدف باصاً لطالبات جامعيات في مدينة كويتا كبرى مدن بلوشستان جنوب شرقي باكستان، حيث تنشط حركة «طالبان» ومتمردون آخرون يعارضون تعليم النساء، كما أفادت الشرطة. وتلا ذلك مقتل 11 شخصاً آخرين في هجوم ثانٍ على المستشفى الذي نقل اليه الضحايا. وأوضح زبير محمود مدير شرطة المدينة أن القنبلة ألصقت داخل الباص وإنفجرت عندما غادر الجامعة، وإن القتلى جميعهن من الطالبات، فضلاً عن جرح حوالى 20 شخصاً آخرين. والتحقيق جار «لمعرفة إن كانت القنبلة فجّرت من بعد». وكشف ضابط الشرطة فياض سمبل أن حالة بعض الطالبات حرجة بعد اصابتهن بحروق جسيمة. على صعيد آخر، قتل شخصان وجرح آخران أمس بهجوم مسلّح على قاعة محكمة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب (شمال شرق). وأوردت صحيفة «داون» أن أشخاصاً حضروا جلسة إستماع في جريمة قتل، عندما وصل مسلّحان أطلقا النار عليهم ما أدّى إلى مقتل اثنين، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة. كما تسبب الهجوم بجلبة في قاعة المحكمة، وقد حضرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة. وأوضحت الصحيفة أن الحادثة ناجمة عن خلاف على أراضٍ بين جماعتين، وقد تم التعرّف على الرجلين اللذين يشتبه بتورطهما في الهجوم. صواريخ على مبنى تاريخي إلى ذلك، قتل شرطي إثر هجوم صاروخي شنّه مجهولون أمس، وأدى إلى إحتراق منتجع صيفي تاريخي كان يستخدمه مؤسس باكستان محمد علي جناح في إقليم بلوخستان الشاسع الغني بالموارد، وذلك بعد أيام من إعلان حكومة جديدة إنهاء الحرب هناك. وأعلن نديم طاهر مفوض شرطة المنطقة إن ثلاث قذائف صاروخية «يبدو أنها أطلقت من جبال قريبة» سقطت «على مقر القائد الأعظم الأثري في بلدة زيارات وأتت النار على المبنى التاريخي المؤلف من طابقين والمشيد من الخشب، فيما دمرت مبان عدة مجاورة». ويزخر إقليم بلوخستان المتاخم لإيران وأفغانستان بمترسبات غير مستغلة من الذهب والنحاس كما يمد البلاد بحصة كبيرة من الغاز الطبيعي الذي يغذي صناعة الغزل والنسيج المهمة في اقليم البنجاب الشرقي كما يوجد به ميناء جوادار المهم، إلا أنه يشهد حركة إستقلال مسلحة طويلة وما تصفها جماعات للدفاع عن حقوق الإنسان بحملة من الإختفاء القسري لأفراد قوات الأمن. مشرّف وجّهت محكمة الإرهاب في إسلام آباد أمسن تهماً إلى الرئيس السابق برويز مشرف، في قضية إخضاع عشرات القضاة للإقامة الجبرية في عام 2007 خلال فترة حكمه. وأوردت وسائل إعلام أن قاضي المحكمة، كوثر عباس زيدي، قرأ التهم الموجهة إلى مشرف على مسمعه خلال جلسة إستماع في القضية في منزله بضاحية شاك شهزاد في إسلام آباد. ورفض مشرف القبول بالتهم، وقال إنه سيعترض عليها، ما دفع المحكمة إلى استدعاء شاهدي الإدعاء لجلسة الاستماع المقبلة في القضية. وكانت محكمة مكافحة الإرهاب قضت، في 20 نيسان (أبريل) الماضي، بوضع مشرف في السجن الإحتياطي لمدة 14 يوماً في إطار هذه القضية، التي يتهم فيها باحتجاز 60 قاضياً، بينهم رئيس القضاة، ما أدّى إلى منعهم من مزاولة مهامهم، قبل أن يأمر لاحقاً رئيس الوزراء السابق، يوسف رضا جيلاني، بإطلاق سراحهم. يذكر أن مشرف متهم أيضاً بالتورط في مقتل الزعيم البلوشي، أكبر بوغتي، وإغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو.