واشنطن - رويترز - اعلن ديك تشيني، نائب الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، أنه ربما يرفض الحديث مع المدعي العام جون دورهام الذي كلّفه وزير العدل اريك هولدر الاسبوع الماضي مهمة التحقيق في اساءة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي أي أي) معاملة سجناء مشبوهين بالارهاب. وينتقد تشيني التحقيق ب «اعتباره سياسياً تحت ضغط الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي، ويضر بالأمن القومي». وقال لمحطة «فوكس نيوز»: «سيتوقف ذلك عند الظروف، علماً أنني اعلنت صراحة سابقاً ان القرار خاطئ ومريع ولا تبرير عقلاني له»، مضيفاً: «انني فخور بما فعلناه للدفاع بنجاح عن الأمة خلال السنوات الثماني الماضية. ولا يحتاج الأمر الى مدعٍ عام لكشف ما اعرفه». واضاف: «اساليب الاستجواب المكثفة كانت ضرورية من اجل حماية ارواح آلاف من الاميركيين»، مذكراً بأن اوباما تعهد لدى توليه السلطة مطلع السنة الحالية عدم ملاحقة عناصر ال «سي آي أي» في قضايا مرتبطة بتحقيقات سابقة، علماً ان القضايا رهن التحقيق تشمل تهديدات بالقتل واستخدام منشار كهربائي لترويع سجناء وأسلوب «الاغراق الوهمي» مع خالد الشيخ محمد، العقل المدبر المزعوم لهجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وكرر مشرعون جمهوريون قلقهم اول من امس من التحقيق.