قال ناطق باسم الأممالمتحدة إن قصفاً على قاعدة لقوات حفظ السلام في ولاية جنوب كردفان أمس الجمعة أدى إلى مقتل جندي وجرح اثنين. ويشتبه سكان المنطقة في أن متمردين قصفوا القاعدة التابعة لقوات حفظ السلام من طريق الخطأ بينما كانوا يستهدفون ملعب كرة قدم مجاوراً كان من المقرر أن يستضيف الثلثاء المباريات الافتتاحية لدورة اقليمية. وأصابت قذيفتان قاعدة لوجستية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كادقلي، بحسب تصريح المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كيران دواير إلى وكالة «فرانس برس». ويقاتل المتمردون القوات السودانية في الولاية منذ سنتين وتقول الأممالمتحدة إن هناك أزمة انسانية كبرى. وقال دواير «قتل جندي من قوات حفظ السلام وجرح آخران. نحن ندين بأشد العبارات هذا القصف». ولم تتمكن الأممالمتحدة من تحديد هوية المهاجمين. إلا أن متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» يقصفون كادقلي في شكل دوري منذ العام الفائت ما يؤدي الى سقوط قتلى. ولا تنتشر قوات الأممالمتحدة إلا في مناطق محدودة من جنوب كردفان وهي تستخدم كادقلي كقاعدة اسناد لقوات حفظ السلام في ابيي المجاورة، وهي المنطقة التي يشكل وضعها موضع خلاف كبير بين دولتي السودان. ويتهم السودان حكومة جنوب السودان بدعم متمردي جنوب كردفان، وشهد التوتر بين الطرفين تصعيداً في الأسابيع الأخيرة. وكان قصف للمتمردين استهدف مطاراً في المنطقة اواخر نيسان (ابريل). وقال أحد السكان «الغريب في الأمر هو أن هذه المنطقة كانت تعد الأكثر اماناً في كادقلي». وتابع: «اعتقد انهم كانوا يستهدفون الاستاد ومركز الشرطة القريب منه». وفي جوبا، نفى جيش جنوب السودان الجمعة أي تورط له في تفجير انبوب للنفط في منطقة أبيي المتنازع عليها بعد أن وجهت الخرطوم اتهاماً لجوبا بدعم المتمردين. وصرح نائب الناطق باسم جيش جنوب السودان ملاك ايوين إلى «فرانس برس»: «إنها بكل وضوح كذبة مفبركة». واتهم الجيش السوداني الخميس مجموعة متمردين بالوقوف وراء التفجير في دفرة وبتلقي الدعم الفني من جيش جنوب السودان. لكن ايوين قال: «نحن لا ندعم أي قوات متمردة وليس لدينا أي قوات في تلك المناطق (...) لأننا سحبنا قواتنا تنفيذاً للاتفاقات التي تم توقيعها. السودان يعرف ذلك، إنهم يعرفون أن اتهاماتهم فارغة». وتأتي هذه الاتهامات بعد يومين من قيام وزارة النفط السودانية بإبلاغ الشركات العاملة في نقل نفط الجنوب وتصديره عبر الاراضي السودانية بوقف تدفق نفط الجنوب. وقال الرئيس السوداني عمر البشير إن الخرطوم لن تسمح بأن يتم استخدام عائدات تصدير نفط جنوب السودان «لدعم المتمردين ضد السودان». وقال الناطق باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد في بيان إن متمردين من «حركة العدل والمساواة»، كبرى تشكيلات التمرد في دارفور (غرب)، «جاؤوا من داخل جنوب السودان» لشن الهجوم على انبوب النفط. ورد الناطق باسم «حركة العدل والمساواة» جبريل ادم في بيان ان «حركة العدل والمساواة لم تفجّر انبوب النفط»، مؤكداً ان هذا الانفجار «مفبرك». وادعى المتحدث بأن مسؤولين رسميين ركبوا سيناريو «لنسف انبوب النفط بين دفرة وهجليج واتهام حركة العدل والمساواة».