أوقف مذيع أسترالي عن العمل بعد سؤاله رئيسة الوزراء جوليا غيلارد إن كان شريكها تيم ماثيسون مثلياً. وقررت إدارة إذاعة "6 بي آر" الذي تملكه شبكة فيرفاكس الإذاعية، وقف المذيع هاورد ساتلر عن العمل بعد مقابلة غريبة أجراها مع غيلارد وسألها فيها إن كان شريكها ماثيسون مثلي الجنس باعتباره مصفف شعر. واعتذرت الإدارة من غيلارد وقالت إن الأسئلة التي طرحها المذيع "تقلل من احترامها وغير ذات صلة"، وإنها أوقفت ساتلر عن العمل بانتظار نتائج تحقيق داخلي. وتحولت المقابلة التي جرت أمس الخميس إلى التركيز على أمور شخصية لرئيسة الوزراء حين سألها المذيع عن سبب عدم زواجها، فأجابته بأن "هذا خيار شخصي وأعتقد أن حقيقة أني لست متزوجة يظهر أن بإمكانك أن تقيم علاقة ملتزمة ومليئة بالحب والمعنى في حياتك من دون أن تتزوج". وعاجلها المذيع على الفور بسؤال عما إذا كان تيم عرض عليها الزواج، قبل أن يسألها عمّا قال إنه بعض "الشائعات والنكات" عن أن "تيم مثلي الجنس". فأجابت غيلارد أن "هذا سخيف"، إلاّ أن المذيع أصرّ على سؤاله وقال "نعم ولكنك بالتأكيد سمعتي عن ذلك، لا بد أنه مثلي فهو مصفف شعر". ولكن رئيس الوزراء الأسترالية ردت على إصرار المذيع بالقول إنها لا تتوقع أن يعاد كل كلام سخيف يقال في الخارج، في المقابلة. وأضاف "هل بإمكانك تأكيد أنه ليس كذلك"، فكان الجواب "لا تكن سخيفاً، بالطبع هو ليس كذلك" قبل أن تقول إنها ستكون أكثر من سعيدة إذا جرى الحديث بأمر آخر. وقد اعتذر ساتلر لاحقاً من غيلارد ومن المستمعين الذين أساءت لهم أسئلته خلال المقابلة. وقالت إدارة الإذاعة في بيان إن "رئيسة الوزراء أجابت على أسئلة ساتلر باحترام وصبر. وقد راجعت إدارة فيرفاكس المقابلة واعتبرت أسئلته مخلّة بالاحترام وغير ذات صلة بالسجال السياسي". وأضافت أن "إدارة فيرفاكس تقدم اعتذاراتها الخالصة لرئيسة الوزراء وللسيد ماثيسون. وقد تم إيقاف ساتلر عن تقديم البرامج على "6 بي آر" بانتظار نتائج التحقيق الداخلي.